الخطوات التمهيدية لتمكين المرأة في المشاركة السياسية في الساحة العربية

عاشت الحضارة البشرية عقود طويله لا تعرف دور المرأة المؤثر في المجتمع ولا تمنح للمرأة الفرصة العادلة للمشاركة في جميع المجالات وتمكينها في الحياة العامة كونها نصف المجتمع مما أثر بالسلب في تفاعل المرأة و إنتاجها في المجتمع.

وأعلنت الأمم المتحدة أن المساواة بين النوعين أمر ضروري لصناعة السلام في المجتمعات وتسخير قدرات المجتمع بأكمله وإلى جانب اعتبارها حقا رئيسياً من حقوق الإنسان.

ومن بين أهداف الأمم المتحدة المقررة في المادة واحد من دستورها “من منطلق دعم احترام حريات وحقوق الإنسان الأساسية للبشر جميعا على وجه الكرة الأرضية

وبهدف السعي على ذلك دون تفريق بين جنس وآخر أو الدين أو اللغة أو بين الذكور والإناث.

وتوضح تقرير الأمم المتحدة إلى أنه في عام 1995 كانت مشاركة المرأة في البرلمان الوطني في العالم نسبة %11,3

وبدءًا من أغسطس عام 2015 وصلت النسبة إلى 22% من النساء في البرلمانات الوطنية في البلاد وهي تعتبر قفزة بطيئة  لمشاركة المرأة السياسية في البرلمان.

و تختلف معدلات تفاعل المرأة في الحياه السياسية من مجتمع إلى آخر ومن بلد إلى غيره وذلك بحسب الأفكار والقيم والقوانين التي تسيطر على هذه المجتمعات.

وشهدت الآونة الأخيرة ارتفاع واضح في الحركات التي تنادي بضرورة تمكين المرأة ومشاركتها في الحياه كعضو أساسي ومؤثر فيها.

وعلى الرغم من هذه النداءات إلى  أن تمكين النساء في الحياه السياسية يعترضه العديد من الصعوبات أهمها تقبل المجتمعات بمشاركة المرأة في أماكن قيادية سياسية وكذلك توسع الأحزاب السياسية لتفعيل النساء فيها.

ويعتبر نظام “الكوتا” وهو نظام يجبر الأحزاب السياسية على نسبة تواجد المرأة في البرلمان والذي وضعته دول عربية لدعم تمكين المرأة في الحياة السياسية.

وتعتبر دوله تونس مثالا كبيراً لتفعيل المرأة العربية ومشاركتها في القيادة السياسية وصنع القرار فبعد ثورة الياسمين التي ساهمت المرأة في قيامها ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

وفي عام 2014 في تونس بالنسبة للانتخابات ووفقاً لتقارير المركز الديمقراطي العربي للدراسات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية هي الانتخابات البرلمانية الأولى التي تقام بعد الثورة

كان نسبة مشاركة المرأة فيها 35% أي تصل إلى 76 سيدة من أعضاء البرلمان وهذه تعتبر أكبر نسبة وصلت إليها المرأة في تاريخ تونس وكذلك في الساحة العربية جميعها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *