رحيل أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة وداعاً نوال السعداوي
رحيل أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة وداعاً نوال السعداوي

بعد رحلة طويلة مليئة بالصمود في مواجهة تحديات الوصول لحقوق المرأة ونتاج أدبي وفكري أثري دور الثقافة العربية بأعمال أديبة وفكرية كثيره لها صدى واسع عالمياً وعربياً.

شاء القدر أن ترحل عنا نوال السعداوي في يوم عيد الأم وهي الطبيبة والكاتبة والناشطة النسوية  المدافعة عن حقوق النساء عن عمر يناهز التسعين عاما

وهي من سخرت حياتها لتكون بمثابة”أم” قائدة لأجيال من النساء والرجال على حد السواء تبث فيهم روح التمرد على العادات البالية وتنادي بتطبيق ثورة فكرية و تحررهم من التقاليد والتبعيات و تنقذهم من وباء الجهل المدمر.

السعداوي هي من أحدثت ضجة فكرية في عصر كان لا يسمع فيه للمرأة العربية أي صوت فهي بمثابة أيقونة الدفاع عن  حقوق المرأة العربية كانت سيدة ذات جبروت وشخصية فريدة من نوعها

فنادت في زمن كان يسود فيه السكوت دون خوف و بجرأة عن حقوق المرأة وآمنت بها وأيقنت أن الثورة الحقيقية لا تقوم في الخفاء فغضبت وثارت في العلن دون خوف بجميع جوارحها.

نوال السعداوي  رحلت عنا جسدياً ولكن روحها لا تزال قائمة في أعمالها والتي لا تعرف الهزيمة والسكوت بل ستبقى بأعمالها تقود ثورات عقول أجيال من السيدات لسنوات مقبلة

فالثورة في نظر السعداوي هي ثورة عقول وفي النهاية نقول وبكل حزن وداعاً للمرأة الاستثنائية مع إيماننا أن ثقافتها وأعمالها ستبقى خالدة أمد الدهر

وبعد أن تتحرر المرأة العربية كليا من جميع القيود والعادات البالية سيذكر اسمها في الساحة عالياً لتشكر هذه السيدة  التي تستحق الثناء لأنها بدأت رحلة الأمل وأمدتنا بالطاقة الإيجابية المشرقة وأوضحت لنا معنى التمرد الحقيقي.

ولدت الراحلة نوال السعداوي في “محافظة الدقهلية” عام 1931 وبالتحديد في “كفر طلحة” لعائلة بسيطة وكان والدها موظفاً في وزارة المعارف

وكانت أسرتها لها دور كبير في تكوين شخصيتها وخاصة والدها الذي تعلمت منه التمرد على التبعيات والعادات الخانقة في المجتمع وحاولت عائلتها  تزويجها في سن العاشرة لكنها رفضت وكانت والدتها عونا لها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *