الذكري الثالثة للثورة سر عداء النساء والسلطة السودانية
الذكري الثالثة للثورة وسر عداء النساء والسلطة السودانية

يعم السودان احتجاجات ساخنة بقيادة العديد من النساء السودانيات والشعب وكل فرد شهد على قيام ثورة أبريل عام 2019 و التي أسقطت حكم الرئيس عمر البشير ويرى أن المرأة السودانية لم تجني ثمار تضحياتها الكبيرة التي قامت بها في مدة خمسة أشهر.

من أجل الوقوف بجانب الثورة من خلال احتجاجات العديد من الشابات والنساء السودانيات التي دفعت ثمنها المرأة السودانية بتعرضها المطاردات والاعتقال والضرب والتحرش والتعذيب .

ولكن لم تستسلم حتى وصلت الثورة ومطالبها فكانت هي المرأة القائدة والملهمة نحو التغيير.

وفي نفس الوقت الذي كان فيه عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني يلقي كلمة في ولاية جنوب كردفان ، تحدث أيضاً عن دور المرأة في السلطة أنه لا يزال دون أمل

ووضح إلى أن التقدم في مؤتمر الأمن والسلم والتنمية الذي يتم تحت رعايته تسيطر عليه الرجال فقط

وكانت المئات من السيدات والشابات يطوفون شوارع الخرطوم منتديات بإصلاح القوانين ويرفضن الأحكام الخاصة بضربهن أمام العامة بسبب اللبس الغير ملائم في وجهة نظر البعض.

طوال الأسبوع الماضي أشعلت هذه الدعوات منصات التواصل الاجتماعي تحرض على الضرب القاسي لكل من لا ترتدي ملابس محتشمة

وهو نفس ما كان يطبق في قانون الدولة ما قبل الثورة الذي تم إلغاءه ، وأكدت تلك النداءات مطالبة رئيس شرطة ولاية الخرطوم تطبيق مادة القانون الملغي مما فجر ثورة عارمة وإستياء كبير من السيدات أدى إلى إسقاط المسؤول الشرطي من مكانته .

ومن منطلق كل هذه الانتهاكات الخاصة بحقوق المرأة السودانية وللتعبير عن مدى استيائها على الإستراتيجية التي تتعامل بها الحكومة مع مشكلات المرأة والاستمرار في جعلها دائماً في قائمة الإنتظار.

تعالت صرخات المرأة السودانية عالياً حتى تجوب شوارع السودان وتصل للقيادات العليا المسؤولة عن القانون .

وفي ٨ أبريل الماضي كان ميعاد لتسليم قائمة بالمطالب النسوية للجهات القانونية ، وأثناء توجه النساء من وزارة العدل إلى مقر النيابة العامة واجهت العديد من التحرش ولكن هذا الأمر لم يمنعهن من اللجوء إلى القانون وتسجيل الشكاوى ضد المتحرشين.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *