جعفر عباس الأمومة إحساس وفطرة عند المرأة
جعفر عباس: الأمومة إحساس وفطرة عند المرأة

يستعيد معنا الكاتب جعفر عباس قصة حدثت بالفعل في الولايات الأمريكية تعبر عن أسمى المعاني البشرية وهي الأمومة وتثبت هذه الحكاية أن كل امرأة هي أم بالفطرة وإحساس الأم بصغيرها يتخطى الحدود المنطقية، فالأم الحقيقية يمكن أن تشعر بفلذة كبدها من بين الملايين من البشر.

القصة بالتفصيل

لاس كويفاس سيدة أمريكية في ذات يوم نشب حريق في منزلها، وكانت لديها ثلاثة صغار منهم طفلة رضيعة في مهدها، وأثناء الحريق استطاعت النجاة اثنين من صغارها من داخل الحريق، وتدخل الإطفاء وأطفئ الحريق في اسرع وقت

ومع ذلك الحريق قضى تمامًا على حجرة الصغيرة ومهدها، ولم يظل منها شيء، موقف تقشعر له الأبدان ولكن ليس هذا ما نرمي إليه، فلا تتعجل وتابع السطور التالية فالمعنى الحقيقي من الحكاية قادم.

بعد مرور أعوام عديدة من هذه الحادثة وأثناء تواجد “لاز كويفاس” سيدة القصة في احتفال بعيد ميلاد أحد صغار المنطقة، وفجأة نظرت إلى صغيرة جميلة وسط الأطفال وتوجهت نحوها وادعت أن هناك علكة ملتصقة بشعرها

ووجدت نفسها تأخذ من شعرها اثنتين أو ثلاثة، وذهبت بهم مسرعة إلى المعمل الجنائي وقامت بطلب القيام بتحليل الحمض النووي على شعر الصغيرة لتثبت للشرطة أن هذه الطفلة هي صغيرتها التي أقنعها أن النار قضت عليها تمامًا

وبالفعل أثبتت الفحوصات شعور الأم بابنتها وأن هذه  الصغيرة الجميلة ابنة “لاز كويفاس”، وقامت العناصر الأمنية بعد ذلك بمداهمة منزل جارتها كارولين كوريا التي تدعي أنها أم الطفلة

ولم تتمكن الشرطة من الإمساك بها ووجدوا بالمنزل ثلاثة أطفال خلاف طفلة الحريق اختطفتهم أيضاً ولم يتعرف على عائلتهم إلا بعد بحث استمر لعدة سنوات من قبل الجهات الأمنية

وأثبتت إعادة التحقيقات أن الحريق افتعلته كارولين عندما زارت كويفاس وذهبت سرا إلى غرفة الصغيرة وتركت النافذة مفتوحة عمدًا ومن ثم أشعلت النار في المنزل وبدأت الحريق بغرفة الصغيرة للتستر على جريمتها بعد ما اختطفتها وهرب بها من النافذة التي تركتها مفتوحة.

ومن هذه القصة نرى أن الأمومة إحساس، وبالرغم من مرور أعوام على فقدان الأم لصغارها وتبدلت ملامحها ولكن إحساس الأمومة داخل “لاز” لم يخذلها في التعرف على فلذة كبدها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *