خطورة غير مسبوقة دولة السلفادور تعتمد عملة البيتكوين عملة رسمية في البلاد
السلفادور تعتمد عملة البيتكوين كعملة رسمية في البلاد

عملة البيتكوين المشفرة، تسمح بعض الدول في العالم باستخدام هذه العملة بصورة قانونية وهناك بعض الدول تسمح بتداولها وامتلاكها بدون نص قانوني، بينما توجد العديد من الدول الأخرى التي تمنع استخدامها وتداولها. ومن الدول التي استخدمت عملة البيتكوين بموجب القانون دولة السلفادور، التي تعد أول دولة تستخدمها كعملة رسمية في البلاد، كما تسعى بعض الدول الأخرى لتقليد دولة السلفادور في هذا الشأن من بينها أمريكا اللاتينية، وسوف يحدث هذا الأمر تغييرًا جذريًا وصيتًا كبيرًا لعملة البيتكوين في الأسواق العالمية.

إيجابيات ومميزات تداول عملة البيتكوين

من خلال دفتر blockchain يتيح لمتداولي البيتكوين بتوفير الوقت في إجراء التحويلات سواء الدفع أو أخذ الأموال بطريقة أكثر امانًا وسرعة، ومن الواضح أن اقتصاد دولة السلفادور يستند بصورة كبيرة على التحويلات التي تأتي إليها عن طريق تعاملها مع الدول الأخرى او ما يقوم به المغتربين من الحوالات إلى ذويهم داخل البلاد، لذلك كانت حاجة السلفادور إلى اعتماد البيتكوين كعملة رسمية لتوفير الوقت وتسريع التحويلات لها.

ويتم حاليًا تبادل الأموال عن طريق “الاتحاد الغربي” او غيره من الخدمات الأخرى التي تعمل بصورة منظمة ودقيقة في التحويلات الأمر الذي يجعل تبادل الأموال أمر في غاية الصعوبة، فعلى كل من المرسل والمتلقي الذهاب لمكاتب التحويلات وإثبات شخصيته، وبالرغم من توافر أكثر من 500 مكتب تحويلات في دولة السلفادور إلا أن أهل الريف يجدون صعوبة كبيرة ومشقة بالغة في الذهاب الى هذه المكاتب.

فعند استخدام مثل هذه العملات التي تحتوي على تشفير عالٍ يتيح لكل من لديه هاتف جوال سهولة إجراء التحويلات من خلال تطبيق “المحفظة ” ويعمل هذا التطبيق على نظام التشفير من خلال كلمات المرور أو استخدام طرق أخرى للتشفير مثل بصمة الإصبع الذي يسمح للشخص بحماية بياناته، ويتيح لمتلقي البيتكوين استلام أموالهم عن طريق اتصال هواتفهم بالإنترنت وسهولة تحويلها لعملات أخرى . كما أتاحت السلفادور لمتداولي عملة البيتكوين سهولة التعامل بها في الأسواق والأماكن الحيوية بعد اعتمادها قانونيًا في البلاد،

ونظرًا لوجود ما يقارب 70% من الأشخاص لا يمتلكون حسابات بنكية فهم يواجهون الكثير من المخاطر لادخار أموالهم، لذلك يتيح لهم استخدام المحافظ الالكترونية سهولة الحفاظ على مدخراتهم وتوفير الأمان التام لهم، كما يتم توفير فوائد ومكافآت على تلك المدخرات لجذب الأشخاص على ادخار أموالهم في تلك المحافظ.

سلبيات ومعوقات استخدام عملة البيتكوين

لا تخلو هذه العملة المشفرة من التقلب الدائم وعدم استقرارها على حال ففي شهر أبريل الماضي قد انخفضت العملة إلى النصف حيث بلغ البيتكوين الواحد ما يعادل 65000 دولار أمريكي.

كما ظهر في الآونة الأخيرة مجموعة تسمي بالحيتان البشرية أو الهكر التي يمكنها اختراق المحافظ، وقد وجد ما يقارب 2000 محفظة لم يعرف أصحابها ومستخدميها تبلغ القيمة المدخرة في كل محافظة منها ما يقارب 1000 عملة بيتكوين، إذا اتفق هؤلاء الأشخاص لبيع مدخراتهم من البيتكوين سوف يؤدي هذا إلى انخفاض هائل في سعر العملة وكسادها.

كما قام بعض المحللين بتخمين ارتفاع سعر البيتكوين وإذا كان هذا صحيحا فإن دولة السلفادور هي الأكثر حظًا وسوف يصبحون اغنياء وأصحاب نفوذ عالٍ جدًا، وقد حدث هذا في عام 2010 عندما قام بعض الأشخاص بشراء البيتكوين وكانت قيمته في هذه الفترة دولار أمريكي واحد فقط أما الآن فأصبحوا أصحاب ثراء فاحش نظرًا لسعر العملة في الأسواق.

وهناك الكثير من القلق والخوف حول مشكلة التأثير البيني لهذه العملة والتي لا يعرف كيفية حلها وتجنبها

وهناك العديد من التساؤلات حول لمَ لا تستخدم دولة السلفادور عملة من العملات المستقرة الأخرى والتي توفر سهولة تداولها والسرعة والأمان وليست كثيرة التقلب مثل البيتكوين؟

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *