قصة الراحلة العراقية ملاك الزبيدي تسلط الضوء للنظر بقضايا العنف الأسري

قامت عائلة الفتاة العراقية ملاك الزبيدي برثاء ابنتهم التي توفيت إثر إصابتها بحروق شديدة وفقا لبعض التقارير الصحفية التي ذكرت أن هذه الحروق كانت مرتبطة بالعنف الأسري

حيث أن الفتاة ملاك التي كانت تقيم في مدينة النجف في جنوب العراق قد قامت بحرق نفسها وذلك بسبب تعرضها للعنف المتواصل من زوجها وأسرته

وبحسب ما ذكر بواسطة أحد مراسلي البي بي سي أن هذه الحروق التي أحدثتها بنفسها قد أتت على 50 % من جسمها الذي أصيب بالتسمم وقد حظيت قصة ملاك الزبيدي في خلال الأيام القليلة الماضية على اهتمام جميع وسائل الإعلام العالمية

حيث أن قضيتها قد تحولت إلي قضية رأي عام خاصة بعد أن تداولت الأخبار أن زوجها يشغل وظيفة ضابط أمن وبسبب ذلك قامت السلطات العراقية بالتدخل وإصدار قرار المحكمة بتوقيف بعض الأشخاص المتهمين بقضية ملاك وعلي رأسهم زوجها وعدد من أسرته

وقام نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بتسليط الضوء على قضية ملاك ولم يدخروا أي جهد في ذلك إذ أنهم قد حرصوا منذ الأيام الأولي من وفاتها على التواصل المستمر مع عائلتها والقيام بتوثيق ما حدث من خلال بعض المقاطع المصورة التي حققت انتشارا كبيرا

حيث أنه من خلال هذه المقاطع تظهر الفتاة وهي تأن من شدة الألم وقد سلمت روحها يوم السبت الموافق 18 أبريل بعد معاناتها الشديدة التي استمرت أسبوعا وقد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي وهو يظهر ملاك في لحظاتها الأخيرة في مشهد يتسبب ببكاء الكثيرين

وقد تحولت منصة مواقع التواصل الإجتماعي شبيهه بمحكمة مصغرة حيث قام بعض المغردين بتدشين عدة وسوم للمطالبة بإجراء تحقيق عادل وسريع لنصف هذه الفتاة المظلومة

كما دعا بعض المغردين تكثيف الحديث عن قصة الراحلة ملاك وذلك ليعلم المجتمع أن إنقاذ النساء وحمايتهم من العنف الأسري لا يبدأ أبدا من فراش الموت

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *