الإمام محمود ديكو وحكايته في تحدي رئيس مالي

هناك الكثير من التجمعات الجماهيرية الضخمة التابعة للحملة الخاصة بـالاحتجاجات الجماهيرية فى كافة أنحاء مدينة مال حيث تطالب هذه الاحتجاجات باستقالة رئيسها إبراهيم بوبكر كيتا إذ أن انتشار المحسوبية والفساد بها بالإضافة إلى القيادة الوطنية السيئة والخدمات

العامة الضعيفة أدى ذلك كله إلى ممارسة العملية الانتخابية بأسلوب سيئ وغير لائق كما أن الحكومة عاجزة عن وضع أية حدود بشأن العنف الجهادى والطائفي مما نتج عن ذلك حالة من الإحباط تسود كافة المستوى الشعبي وقد عملت الأحزاب التابعة للمعارضة

السياسية بتوحيد صفوفها لتنظيم تلك الاحتجاجات ولكن أحزاب المعارضة السياسية لم تكن هى الصوت الحاسم الذى أدى إلى خروج عشرات الآلاف من الشعب فى تلك المظاهرات بصورة متكررة وهذه الحشود الجماهيرية لم يسبق لها من قبل أن تكون بهذا العدد

الهائل منذ عقود كثيرة وهذا كان السبب الرئيسي الذى أدى إلى إجبار الرئيس كيتا وحكومته على اتخاذ أسلوب التفاوض معهم كما ن الإمام محمود ديكو هو القوة الأساسية والحقيقية لخروج تلك الحشود الجماهيرية إذ أنه يعد اللاعب الرئيسي لهذا التحدي مع الرئيس

وحكومته اللذان فى حاجة إلى ماسة إلى الأفكار والطاقة اللازمة للتصدي لتلك المشكلات الكبيرة التى يواجهونها والتي ما زالت مستمرة فى التراكم بشكل متواصل فى مالي هذا كله برغم كمية المساعدات الخارجية المتدفقة للرئيس بجانب تواجد ما يوازي حوالي

15 ألف جندي دولي والإمام ديكو ليس بشخص مبتدأ ليتولى القيادة الروحية بالنسبة لتلك الأزمة التى تحتوي على الأغلبية من المسلمين ولكه يعد لاعبا أساسيا بالنسبة لهذه الحياة العامة وظهرت نفوذه اليوم بشكل واضح وملحوظ أكثر مما مضى

حيث أنه خلال شهر أبريل لعام 2019م قام بتنظيم مجموعة من الاحتجاجات التي كان من نتائجها إقالة سوميلا بوباي مايغا رئيس الوزراء حينها كما أن الاحتجاجات الضخمة التي ظهرت هذا العام اقتصرت على العاصمة باماكو وأيضا مدينة سيكاسو الموجود

بالجنوب والتي انطلقت خلال صلاة جمعة فى 5 من شهر يونيو والقوة التى كانت للحشد التابع للإمام ديكو هي التي كانت السبب فى إحداث التفاوض مع حلفائه الآخرين من السياسيين

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *