الأزهر: زواج التجربة أو الزواج المؤقت باطل وزنا

انتشرت في الآونة الأخيرة الأحاديث الكثيرة عن الزواج المؤقت أو زواج التجربة وهو عقد رسمي بين الطرفين ينص علي وضع فترة مؤقتة للزواج

يمكن أن تكون سنة أو سنتين أو أكثر على حسب ما يقرره  الزوجان في العقد ويمكن أن يظل الزوجان في منزل أسرتها واللقاء بين الحين والآخر إلى أن يتم انتهاء مدة العقد والانفصال

باعتباره حل لمشكلات العنوسة والطلاق ولكن بالعكس يعتبر هذا النوع من الزواج يهدد بناء أسرة سليمة مبنية علي البقاء والاستمرار ولا يتماشى هذا النوع من الزواج مع أحكام الشريعة الإسلامية والتي تنص على إقامة أسرة صالحة بعقد غير مشروط بوقت محدد.

ومن خلال ما نشر في مجلة صوت الأزهر المتحدثة باسم علماء الأزهر الشريف حيث وضحوا موقف الشريعة الإسلامية من هذا النوع من الزواج ومدى الارتباط بينه وبين زواج المتعة

حيث أكد أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببورسعيد الدكتور محمد عبد اللطيف أن الإسلام   يأمرنا  بالزواج وينهى عن الطلاق لأن الزواج عقيدة حياتية وسنة متبعة منذ بدء الخليقة

فالزواج هو الطريقة التي خلقها الله لاستمرار البشر على وجه الأرض فالزواج الشرعي في الإسلام هو الذي يتم باتفاق طرفين بالارتباط وحضور وموافقة الأهل من الطرفين ويقر عليه شاهدان ويوافق الزوجان

على الشروط المنصوصة في العقد ولا يرتبط العقد بوقت معين للانفصال وبذلك يصبح الزواج المؤقت أو التجربة باطل وكل ما يترتب عليه زنا.

واستمر “عبد اللطيف” قائلاً” ظهرت في عصرنا الحالي أنواع عديدة من الزواج الغير الشرعي والتي لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية مثل زواج المتعة وهو يشبه إلى حد ما زواج التجربة في شرط تحديده

للانفصال بوقت معين والزواج السياحي والذي يحدد بفترة إقامة الطرفين ثم ينتهي بالانفصال أيضاً ونوع آخر من الزواج وغالباً بين الشباب وهو زواج الدم ويقوم فيه الطرفان بالزواج عن طريق إظهار دم الإبهامين

ووضعهما على بعض حتى يختلط دمهم معا وهناك أنواع أخرى تنتشر عبر الهاتف والإنترنت وكل ما سبق زواج غير شرعي وفي حكم الزنا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *