حكم صيام يوم عرفة للحاج 1444 .. فضل صيام يوم عرفة
حكم صيام يوم عرفة للحاج 1444 .. فضل صيام يوم عرفة

حكم صيام يوم عرفة للحاج 1444 .. فضل صيام يوم عرفة ، صيام يوم عرفة وأهميته الكبيرة التي تميزه عن بقية الأيام السابقة ليوم النحر ، تجعل المسلمين أكثر ميلاً إلى هذا اليوم ، فيستعدون للصيام وتكاثر الحسنات ، إتباع تعليمات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وعن الرغبة في ما عند الله تعالى ، من أجر عظيم ، والاستفادة من فضل يوم عرفة العظيم ، في سطور هذا المقال ، سيسلط موقع الحكاية الضوء على فضائل يوم عرفة، وحكم صيام يوم عرفة للحاج.

حكم صيام يوم عرفة للحاج 1444

يستحب صيام يوم عرفة ، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، ويوكل صيام عرفات لغير من يقف على عرفات لأداء إحدى مناسك الحج.

  • الحنابلة: يستحب أن يصوم الحاج يوم عرفة إذا نزل بعرفات ليلا ولم يقف نهارا ، وإذا وقف أثناء النهار ، فإن الصيام له مكروه.
  • الحنفي: لا يستحب صيام الحاج يوم عرفة إذا أضعفه ، وكذا صيام يوم التروية ، هو الثامن من ذي الحجة.
  • المالكي: لا يستحب أن يصوم الحاج يوم عرفة ، ولا يجوز له أن يصوم يوم التروية ، اليوم الثامن من ذي الحجي.
  • الشافعيون: إن كان الحاجّ مقيمًا في مكة وذهب بعدها إلى عرفة في النهار فإن صيامه ليوم عرفة خلاف الأولى، أما إذا ذهب لعرفة ليلاً، فله أن يصوم، وفي حال كان الحاج مسافرًا يندب له أن يفطر مطلقًا.

فضل صيام يوم عرفة لغير الحجاج

صيام يوم عرفة بحق المسلم ، إلا الحاج ، سنة مؤكدة ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم سئل عن الصيام يوم عرفة ، فأجاب: (أحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ)  وفي الرواية: (يكفر السنة الماضية والباقية).

اقرأ أيضا: متى يبدأ التكبير المطلق 1444 .. موعد التكبير المقيد

متى تبدأ وقفة عرفة

الوقوف بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة بعد الزوال المعني به وقت الظهر وهو وقتٌ صحيحٌ للوقوف بعرفة، وأن وقت الوقوف ينتهي بطلوع فجر يوم النحر وهو يوم عيد الأضحى المبارك .

حديث في فضل صيام يوم عرفة

ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عرفة في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: (كانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يَصومُ تِسعَ ذي الحَجَّةِ ويومَ عاشوراءَ، وثلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شهْرٍ، أوَّلَ اثنَينِ من الشهْرِ وخَميسَينِ) كما ثبت في صحيح مسلم : (قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: ثَلَاثٌ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، فَهذا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).

هل يجوز صيام يوم عرفة بنيتين

أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام يوم عرفة عند علماء الشافعية ، وإن كان إفراد كلٍّ منهما بصيامٍ أكمل في الثواب ، بالاستناد الى قول الإمام الرملي في «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج» (3/ 209): [وَلَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ] اهـ، موضحة أن المطلوب في الأمر النبوي اتباع رمضان بستةٍ من شوال أيًّا كانت نية الصوم، وكذلك الحال في غيرها من صوم النافلة.

فضل صيام عرفة

يوم عرفة من أفضل أيام السنة إن لم يكن أفضلها ، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالصيام في هذا اليوم المبارك وجعل للصيام أجرًا عظيمًا ، فالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى الغروب في هذا اليوم يكفّر عن المسلم الذنوب والخطايا لسنتين كاملتين؛  كما يجب على المسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة والطاعات ، وإن استحباب الصِّيام في هذا اليَوم في حقّ غير الحاجّ أمّ الحاج فلا يسنّ له الصِّيام؛ لأنّه عليه أن يتقوّى على الذكر والدعاء، وهو يقف الموقف العظيم على جبل عرفات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *