أقرت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، تشريعا يكرس وضعها كقوة مسلحة نوويا في دستورها، حيث تعهد زعيم البلاد بتسريع إنتاج الأسلحة النووية للحد مما وصفه باستفزازات الولايات المتحدة.
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن مجلس الشعب الأعلى (البرلمان) تبنى بالإجماع تعديلا دستوريا ينص على أن كوريا الشمالية ستطور “أسلحة نووية فائقة لضمان حقوقها في الوجود ولردع الحرب”.
قال الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في كلمة أمام البرلمان إن سياسة بلاده في مجال الطاقة النووية أصبحت دائمة لأنها القانون الأساسي للدولة و”الذي لا يمكن لأحد أن ينتهكه بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف جونغ أون أن الولايات المتحدة ذهبت إلى أقصى الحدود في استفزازاتها العسكرية من خلال التدريبات ونشر أصول استراتيجية في المنطقة، داعيا إلى زيادة إنتاج بلاده من الأسلحة النووية وتنويع قدرات الضربة النووية.
اقرأ أيضا: إندونيسيا تحظر التجارة الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي
“نسخة الناتو”
كما دعا جونغ أون المسؤولين إلى زيادة تعزيز التضامن مع الدول التي تعارض الولايات المتحدة، وأدان التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، واصفا إياه بأنه “النسخة الآسيوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
ويأتي التعديل الدستوري بعد عام من إضفاء الطابع الرسمي على بيونغ يانغ بشأن الحق في استخدام الضربات النووية الاستباقية للدفاع عن نفسها.
وأجرت كوريا الشمالية ما مجموعه ست تجارب نووية منذ تجربتها النووية الأولى في عام 2006.
وأعرب مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون عن قلقهم من أن بيونجيانج قد تطلب مساعدة تكنولوجية لبرامجها النووية والصاروخية من روسيا، بينما تحاول موسكو الحصول على ذخائر من الشمال لتعويض مخزوناتها المتضائلة بسبب الحرب في أوكرانيا.
التعليقات