كوسوفو تطالب صربيا بسحب قواتها بعد حشد “غير مسبوقة”
كوسوفو تطالب صربيا بسحب قواتها بعد حشد "غير مسبوقة"

دعت كوسوفو صربيا إلى سحب قواتها فورا من الحدود المشتركة، مؤكدة أنها شهدت حشدا عسكريا “غير مسبوق” قادما من ثلاثة اتجاهات فيما وصفته بالعدوان العسكري المحتمل على أراضيها.

وقالت حكومة كوسوفو، السبت، في بيان: “ندعو الرئيس (الصربي ألكسندر) فوتشيتش والمؤسسات الصربية إلى سحب جميع قواتها على الفور من حدود كوسوفو”.

وأضافت: “إن نشر القوات الصربية على طول الحدود مع كوسوفو هو خطوة صربيا التالية لتهديد سلامة أراضي بلادنا”.

من جانبها، قالت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، في منشور لها على المنصة العاشرة، إنها ناقشت مع قائد قوة كوسوفو وبعثة الاتحاد الأوروبي التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين للتغلب على التحديات الأمنية في أعقاب الحدث “غير المسبوق” وجاء في بيانها أن حشد الجيش الصربي على الحدود يهدد أمن المنطقة بأكملها.

وذكرت حكومة كوسوفو أن عناصر اللواء الثاني للجيش الصربي تحركت من راسكا إلى الحدود الشمالية لكوسوفو، بينما انتقلت عناصر اللواء الثالث من منطقة نيش إلى الحدود الشمالية الشرقية، وانتقلت عناصر اللواء الرابع من منطقة فرانيي إلى الحدود الشرقية.

اقرأ أيضا: واشنطن تحذر من حشد الجيش الصربي على حدود كوسوفو

وأضاف بيان الحكومة أن صربيا أرسلت يوم الجمعة الجيش والشرطة إلى 48 قاعدة عمليات متقدمة في المناطق الصربية، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع كوسوفو.

وأضاف البيان أن هذه التعبئة شملت نشر أنظمة مضادة للطائرات ومدفعية ثقيلة.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الصربي لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية إنه لا ينوي أن يأمر قواته بعبور الحدود إلى كوسوفو، لأن تصاعد الصراع من شأنه أن يضر بتطلعات بلغراد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها تراقب انتشارا “مثيرا للقلق” للجيش الصربي على طول الحدود مع كوسوفو، مضيفة أن هذه الخطوة من شأنها زعزعة استقرار المنطقة.

وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي لديه 4500 جندي متمركز في كوسوفو، يوم الجمعة، أنه وافق على إرسال قوات إضافية لمعالجة الوضع الحالي.

وتجددت التوترات بين الجانبين قبل أسبوع عندما اشتبكت شرطة كوسوفو مع نحو 30 صربيًا مدججين بالسلاح غزوا قرية بانيسكا في كوسوفو وتحصنوا في دير أرثوذكسي صربي وقتل ثلاثة مهاجمين وشرطي.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *