أمين عام «المهندسين»: حرب أكتوبر 1973 قلبت موازين القوة في المنطقة – أخبار مصر

وجه اللواء مهندس هيئة الأركان محمود حامد عرفات أمين عام نقابة المهندسين التحية لرجال وأبطال القوات المسلحة في بداية كلمته خلال احتفال نقابة المهندسين بالذكرى الـ51 لانتصار القوات المسلحة. حرب أكتوبر المجيدة.

تعتبر حرب أكتوبر علامة فارقة في التاريخ المصري

وأكد عرفات، خلال كلمته في احتفال نقابة المهندسين، أن حرب أكتوبر 1973 ليست انتصارا عسكريا فحسب، بل علامة فارقة في التاريخ المصري الحديث وتجسيدا لإرادة شعب رفض الهزيمة وكتب بدماءه أبنائه فصل جديد من العزّة والكرامة. كما شكلت نقطة تحول تاريخية غيرت موازين القوى في المنطقة بفضل التخطيط الاستراتيجي الدقيق، حيث قال: “في هذه الحرب، اصطف المصريون حول جيشهم وقيادتهم السياسية. مؤمنين بحقهم في استعادة أرضهم، ليصنعوا تاريخاً جديداً ضد عدو كان يعتقد أنه لا يقهر، محققين نصراً عظيماً أشاد به العالم وتمجيده العدو نفسه. مثال للتدريس في العلوم العسكرية.”

وتابع: “قال عنها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بعد 48 ساعة من اندلاعها، إن هذه حرب صعبة.. معارك المدرعات فيها صعبة والمعارك الجوية مريرة. إنها حرب ثقيلة في أيامه”. وثقيلة في دمه.”

ونعى الأمين العام لنقابة المهندسين انتصار حرب أكتوبر باعتبارها واحدة من أكبر المعارك العسكرية في العصر الحديث حيث خاض الجيش المصري المعركة على طول جبهة القتال لقواته البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، وشهدت إحدى أكبر الغارات الجوية في التاريخ، بمشاركة نحو 220 طائرة، والتي مهدت الطريق للحرب والطريق إلى واحدة من أكبر المعارك العسكرية في التاريخ الحديث، فضلاً عن شدتها. معركة بالأسلحة النارية بـ 2000 مدفع، قائلاً: “إن هجوم الجيش المصري على خط بارليف، أكبر حاجز عسكري في التاريخ، والذي تم بناؤه على طول شرق قناة السويس، جعل هجومه هو الإنجاز الأكثر أهمية وتعقيدًا في تلك الحرب. لم يكن الأمر مجرد عبور مجرى مائي، بل كان تقدمًا نحو الحصون التي توصف بأنها أقوى التحصينات العسكرية في التاريخ.

دور المهندسين المصريين في حرب أكتوبر

وأشاد عرفات بالدور الكبير للمهندسين المدنيين والعسكريين المصريين من مختلف التخصصات الهندسية في مراحل التخطيط والإعداد والتجهيز للقوات المسلحة، وكذلك في معارك الاستنزاف ومعركة أكتوبر المجيدة حيث شاركوا في استيعاب القوات المسلحة. التطور التكنولوجي. المعدات والأسلحة الحديثة وصيانة وتطوير كفاءتها الفنية. كما ساهموا في كل العمل الجماعي في القواعد الهندسية والمطارات، وكذلك في قواعد صواريخ الدفاع الجوي ومراكز القيادة والسيطرة، واختلطت دماؤهم «العسكرية والمدنية». بدماء زملائه المقاتلين والمساعدين.

وأوضح أن الجيش المصري تمكن من تدمير أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، واستعادة كافة الأراضي المحتلة في شبه جزيرة سيناء، واستعادة السيادة المصرية الكاملة على قناة السويس. وأظهرت الحرب أن التعاون العسكري والاقتصادي العربي قادر على تحقيق قوة الردع العربية. حفاظاً على الأمن القومي العربي ضد أي محاولة لتهديده والإضرار به.

واختتم عرفات كلمته بالتأكيد على حق الجميع في الاعتزاز بقواتنا المسلحة التي حققت هذا النصر الذي غير موازين القوى في المنطقة، لتبقى رمزا للفخر والاعتزاز، ودليلا على أن الإرادة القوية قادرة على هدم المعادلات. والتغيير. مسار التاريخ.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *