
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مساء الثلاثاء، إصابة عدد من جنودها إثر سقوط صاروخ أدى لاندلاع حريق في ورشة تصليح آليات بمقرها العام في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وقالت قوة حفظ السلام الأممية عبر بيان: “أصاب صاروخ بعد ظهر اليوم المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح أليات”.
وأضافت: “لم يكن جنودنا في الملاجئ وقت وقوع الحادث وأُصيب بعضهم بجروح طفيفة”، دون ذكر عدد محدد للإصابات.
ولفتت إلى أن الصاروخ الذي أصاب مقرها بالناقورة جاء من جهة الشمال؛ مرجحة أن يكون أُطلق “من قبل حزب الله أو جهة تابعة له”، فيما لم يصدر رد على ذلك من الحزب حتى الساعة 15:30 ت.غ.
وذكرت اليونيفيل، في بيانها، أنها “فتحت تحقيقا في الحادث”، مذكرة “حزب الله” وجميع الجهات الفاعلة بـ”التزاماتها، التي تشمل ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها”.
وأكدت أن “أي هجوم متعمد عليها هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أُصيب عدد من جنود “اليونيفيل” جراء هجمات إسرائيلية قالت قوة حفظ السلام الأممية إنها “تمت عمدا”؛ وهو ما أثار تنديدات دولية واسعة، حتى أن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو وصف إحدى الهجمات بأنها “قد تشكل جريمة حرب”.
وآخر الهجمات الإسرائيلية على “اليونيفيل” كانت يوم الجمعة الماضي عندما أطلق جنود إسرائيليون النار على موقع لقواتها ببلدة الضهيرة الحدودية في قضاء صور جنوبي لبنان.
وعلى وقع تلك الهجمات، اقترح الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عبر بيان، أن تنتقل قوة “اليونيفيل” لمسافة 5 كيلومترات إلى الشمال داخل أراضي لبنان.
وردا على ذلك، قال فرحان حق نائب متحدث الأمم المتحدة إن “اليونيفيل تؤدي واجباتها وفقا لتفويضها وستستمر في البقاء في موقعها الحالي”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
انتهی.
التعليقات