
ورغم المرض الذي عصف بجسده، بقي «ثابتاً» في الملعب، ودائماً «البطل» حتى النهاية. مدير الكرة التاريخي بالنادي الأهلي يجلس على دكة البدلاء لفريقه ليقوم بواجبه حتى النهاية. لحظة الفراق. اليوم الأخير يسجل لقطة ليست عابرة، والصورة تحتوي على مشهد سيبقى في ذاكرة ووجدان كل عشاق كرة القدم.
ثابت البطل يرحل ويودع العالم والكرة المصرية الساحرة، في قمة خاصة وشهيرة بين الأهلي والزمالك في دوري موسم 2004-2005. العملاق الأحمر يسجل الهدف الثاني في شباك القلعة البيضاء. جماهير الملعب بعد الهدف بين الفرحة والصدمة، ولاعبو الأهلي أمامهم مهمة خاصة. يركض الجميع نحو “البطل” ليحتفلوا معه أو ليودعوه، دون أن يعلموا أن وقت الفراق قد حان. أعطوه قبلة الحب والموت، دون أن يعلموا أنها الأخيرة على رؤوسهم، وأن من يجلس معهم اليوم سيكون بعد ساعات في رحمة ربهم. اللقطة لن تُنسى، وستكون كذلك. ويظل عالقا في أذهان كل عشاق كرة القدم في الأهلي والزمالك وبورسعيد والإسماعيلاوي وجميع المحافظات المصرية.
التعليقات