
سجل الدين الخارجي لمصر انخفاضا قدره 15 مليارا و149 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بما يعادل 9.9%، وفقا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
محتويات المقال
زيادة الاحتياطيات النقدية في مواجهة انخفاض الدين الخارجي
وبلغ حجم الدين الخارجي 152 ملياراً و885 مليون دولار نهاية يونيو 2024، بعد أن وصل إلى 168 ملياراً و34 مليون دولار نهاية 2023، وسط ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بنحو 11200 مليون دولار لتصل إلى 46.6 مليار دولار في نهاية 2023. نهاية يونيو 2024. 30 أغسطس 2024.
ويؤدي انخفاض الدين الخارجي إلى تحسين التصنيف الائتماني للاقتصاد
أشاد الخبير المصرفي والاقتصادي محمد عبد العال بأداء الاقتصاد المصري وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، خاصة انخفاض حجم الدين الخارجي للبلاد بعد أن سجل 168 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مما عزز الائتمان . التصورات المستقبلية الإيجابية لمؤسسات التصنيف بشأن اقتصادنا الوطني.
وتابع عبد العال، في تصريحات لـ”الوطن”، أن من أبرز مميزاته أن مشروع رأس الحكمة يوجه جزءا من السيولة لتخفيض الدين الخارجي عبر الدفع المباشر، مؤكدا أن تخفيض مخصصات الدين يؤدي إلى انخفاض جزء من الدين حتى يونيو المقبل كسبب رئيسي، مما قد يسمح للدولة بتخصيص كل أو جزء من مخصصاتها للخدمات العامة أو لسداد الديون المقبلة.
مصر قادرة على سداد ديونها
وأكدت الخبيرة الاقتصادية والمصرفية الدكتورة سحر الدماطي أن الانخفاض الكبير في الدين الخارجي لمصر يعد أيضًا مؤشرًا على الاتجاه النزولي للدين العام، مما يعزز النظرة الإيجابية للأداء الاقتصادي ككل.
وأضاف الدماطي، في تصريحاته لـ”الوطن”، أن الدين الخارجي لمصر يشهد لأول مرة اتجاها نزوليا قويا. إن الانخفاض بما يزيد على 15 مليار دولار بملايين الدولارات يشير بوضوح إلى وفرة النقد الأجنبي. للبلاد وقدرة مصر على سداد ديونها الخارجية. متابعة: «مصر قادرة على سداد ديونها ولم يحدث من قبل أنها لم تسددها ولا يوجد احتمال للتخلف عن السداد».
انخفاض كبير في الدين الخارجي لمصر
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور بلال شعيب، إن الانخفاض الأخير في الدين الخارجي لمصر كبير وملموس، والسبب هو نجاح مشروع رأس الحكمة ووديعة الإمارات العربية المتحدة لمصر، وأكبر ومن المتوقع حدوث تحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي، وزيادة في التدفقات الدولارية، وانخفاض في الدين الخارجي أو الداخلي.
وأوضح شعيب، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن هناك خطة لخفض الدين العام للبلاد تدريجياً حتى الوصول إلى مستهدف 80% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي المقبل. وفي هذا السياق، فإننا نسير على خطة لتخفيض الديون عبر تقليص الاقتراض وإلا سيتم إنجازها «في أضيق الحدود، بما يتماشى مع هدف الموازنة الحالية والمستقبلية».
وشدد على أهمية دور وثيقة أملاك الدولة التي تهدف إلى تعظيم دور القطاع الخاص، وقال: «بتفعيلها نستطيع خفض الدين العام للبلاد والوصول إلى النسبة المبينة في الوثيقة. وأضاف: «سيساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي للدولة بنسبة 65% بنهاية عام 2025، فيما تصل النسبة الحالية إلى 40%».
ونوه بالحجم الكبير للاتفاقيات المحتملة وضخ الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية التي تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من خلال تعظيم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وخروج الدولة من الحياة الاقتصادية، وختم: “ وسيتم توجيه جزء من العائد لتسديد الدين وتحقيق الهدف سواء الدين الداخلي أو الخارجي”.
التعليقات