
دعت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المجتمع الدولي إلى العمل معًا لاستعادة مصداقية التعاون متعدد الأطراف لتحقيق شعار السلام مع الطبيعة، والذي حمله مؤتمر التنوع البيولوجي COP16، في وقت يصمت فيه العالم. حول ما يحدث في فلسطين من تدمير شامل للموارد الطبيعية وليس فقط التنوع البيولوجي.
توسيع نطاق المحميات الطبيعية
جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها وزير البيئة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحوار الوزاري، حول تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن أنشطة الجزء الرفيع المستوى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية. على علم الأحياء. مؤتمر التنوع (COP16) الذي عقد في كولومبيا تحت شعار السلام مع الطبيعة.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر حققت تقدماً ملحوظاً في تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي على المستوى الوطني. في إطار التزامها بالإستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، قدمت مصر تحديثًا لخطة عملها الوطنية. خطة التنوع البيولوجي إلى أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، وتركز على استعادة النظم البيئية وتعزيز الزراعة المستدامة وتوسيع المحميات الطبيعية.
وأضاف أن مصر طورت حلولاً قائمة على الطبيعة كجزء مهم من الخطة الوطنية للتنوع البيولوجي، مما يساهم في مكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. وتشمل هذه الحلول في مصر مشروعات في المناطق الساحلية وترميم الصحراء والمساحات الخضراء الحضرية. حيث تعتبر الحلول القائمة على الطبيعة ضرورية لمعالجة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ في وقت واحد.
ونوه بجهود مصر في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، حيث تضمن أيضًا دعم المحميات الطبيعية بالبنية التحتية اللازمة التي تتيح الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية لدعم المجتمعات المحلية، كما تم دمج 9 قبائل في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمحميات الطبيعية مع الحفاظ على تراثهم وثقافتهم. الإعلان عن استعدادهم لإصدار إعلان رسمي للحاجز المرجاني العظيم على ساحل البحر الأحمر، اقتناعاً منهم بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها كضامن لمستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وكانت مصر رائدة في دمج بُعد التنوع البيولوجي في ملف تغير المناخ
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر كانت أول من قام على المستوى الدولي بدمج بُعد التنوع البيولوجي في قضية تغير المناخ، حيث استضافت مصر مؤتمر المناخ COP27، حيث تضمن إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ( ENACT) بالتعاون مع ألمانيا وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة كشبكة متنامية تضم أكثر من 18 شريكًا من مختلف البلدان والقارات.
الحاجة إلى دمج التنوع البيولوجي مع تغير المناخ
وسلط وزير البيئة المصري الضوء على عدة رسائل مهمة، أهمها أهمية التمويل الذي لا يزال محدودا مقارنة بالأهداف والغايات التي حددها الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، حتى تتمكن الدول والأعضاء والجهات المانحة من الوفاء بمسؤولياتها تجاه حماية البيئة. دعم تمويل تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي لوقف وعكس اتجاه تدهور التنوع البيولوجي بحلول عام 2030. واستعادة النظم البيئية بحلول عام 2050، بالإضافة إلى تحسين التآزر بين الجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والعمل تطوير أساليب مبتكرة من جميع المصادر، بما في ذلك الآليات المالية المبتكرة والتعاون الدولي، لتمكين تنفيذ خطط التنوع البيولوجي الطموحة.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة دمج التنوع البيولوجي مع تغير المناخ، وإتاحة الفرصة للقيام بذلك خلال عرض خطط المساهمة الوطنية المحدثة في فبراير المقبل، موضحة أن مصر تعتزم دمج التنوع البيولوجي في خطة المساهمة الوطنية المحدثة لتغير المناخ. (NDC)، ودمج التنوع البيولوجي في قطاعات الصناعة والزراعة والصحة والبنية التحتية.
وأعربت وزيرة البيئة عن اعتزاز مصر بالمساهمة الفعالة في الجهود العالمية المتعددة الأطراف لمحاولة تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مشددة على أن مؤتمر التنوع البيولوجي COP16 يعد لحظة حاسمة يجتمع فيها المجتمع الدولي لاتخاذ سلسلة من القرارات التي تساعد صحة الكوكب واستدامته للأجيال القادمة.
التعليقات