
كشفت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن جهود مصر في تنفيذ السياسات الوطنية لأنظمة المياه العذبة بما يتماشى مع أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، سواء السيطرة على تلوث الموارد المائية من خلال العمل على وقف الصرف الصناعي المباشر عليها وأيضا معالجة مياه الصرف الصحي. وإعادة استخدامه في الغابات، وإعادة استخدامه مرة أخرى في عملية التصنيع والإنتاج، مما يساعد على تقليل تكاليف عملية الإنتاج بالنسبة للقطاع الخاص.
توفير خدمات النظام البيئي للمجتمعات المحلية.
وأبرزت وزيرة البيئة اهتمام مصر بالأراضي الرطبة، حيث كانت توجيهات القادة السياسيين في عام 2015 هي العمل على إعادة تأهيل الأراضي الرطبة واستعادة قدرتها على تقديم خدمات النظام البيئي لمجتمعاتهم المحلية، وكذلك ربط التنوع البيولوجي وتغير المناخ من خلال تدابير مثل كما تحلية المياه. وإعادة استخدام المياه.
جاء ذلك على هامش مشاركة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد في قمة المياه الواحدة، وهو حدث وزاري رفيع المستوى يهدف إلى تعزيز الالتزامات الطموحة تجاه النظم البيئية للمياه العذبة، وذلك في إطار مشاركتها في أنشطة الجزء رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة. مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16)، في كولومبيا، بحضور المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية لقمة المياه الواحدة، وأنييس بانييه. روناشير، وزير التحول البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر في فرنسا.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد المتحدث الرئيسي في الجلسة الخاصة لمناقشة أهمية المياه العذبة في قلب تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وسلطت الضوء على أن المياه تتقاطع بشكل أساسي مع جميع الاتفاقيات البيئية الثلاث “التنوع البيولوجي والمناخ وتغير المناخ والتصحر”.
مصر أول دولة تدرج المياه في اتفاقية المناخ
وأوضح أن مصر كانت رائدة خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 عام 2018، من خلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المبادرة المصرية للتضافر بين اتفاقيات ريو الثلاث ستكون نقطة انطلاق لحشد الزخم العالمي حولها، الرائدة حتى انعقاد مؤتمر المناخ COP27 في مصر، والذي تم تخصيص يوم كامل لأنشطته للتنوع البيولوجي.
وأشار إلى أن مصر هي الدولة الأولى التي أدرجت المياه في اتفاقية المناخ، ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ، تم تسليط الضوء على المياه وتم إطلاق مبادرة AWARE، التي تربط المياه بالتنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ، منذ ذلك الحين الماء هو الحياة وفي نفس العام، في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال، تم إدراج تغير المناخ في التنوع البيولوجي؛ مواصلة مسار العمل على تصميم وإعداد وتنفيذ حركة جماعية لسياسة عالمية في هذا الشأن.
ركزت الجلسة على ضمان التآزر والتماسك بين جميع الالتزامات الوطنية لتحسين تكامل اعتبارات المياه وأهداف الحفاظ عليها، مثل طرق ضمان توافر إمدادات المياه وأمنها، وتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، مثل الحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة الموارد المائية. النظم الإيكولوجية الأخرى للمياه العذبة. بالإضافة إلى معالجة مشاكل تلوث المياه.
تهدف قمة One Water إلى توسيع نطاق برنامج تحدي المياه العذبة الذي انضمت إليه 38 دولة في مؤتمر المناخ COP28 وحشد الحكومات والقطاع الخاص والممولين للحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة أنظمتها البيئية من خلال تبادل أفضل الممارسات والنماذج لاستعادة الأراضي الرطبة.
تجدر الإشارة إلى أن قمة كوكب واحد للمياه ستعقد في ديسمبر المقبل ضمن فعاليات اتفاقية التصحر COP16 في المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز الحوكمة العالمية للمياه، وتسريع العمل لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه. المياه والصرف الصحي، والبناء على الزخم الذي تحقق في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2023 وتمهيد الطريق للمؤتمر المقبل في عام 2026.
التعليقات