
منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين قبل عقود، دعمت مصر القضية الفلسطينية بطرق مختلفة، واستضافت العديد من المؤتمرات الدولية لبحث دعم حل الدولتين والسلام في المنطقة. وتمثل الجهود التي تبذلها مصر حاليا امتدادا لدورها التاريخي. تجاه القضية العربية الأولى.
وعلى مدى عقود عديدة، حشدت مصر الجهود السياسية والدبلوماسية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم. وعلى المستوى الدبلوماسي شاركت مصر واقترحت مبادرات ومؤتمرات للدفاع عن القضية الفلسطينية. كما شارك في المؤتمر الإسلامي الأول في القدس. عام 1931، ومؤتمر بلودان عام 1937، والمؤتمر البرلماني للدول العربية والإسلامية بالقاهرة عام 1938، بحسب تحليل المركز المصري للفكر والدراسات السياسية.
محتويات المقال
المؤتمر الإنساني الأول بالقاهرة
ودعت مصر إلى عقد المؤتمر الإنساني الأول في القاهرة عام 1939. كما رفضت مصر الكتاب الأبيض الذي أشار إلى إنشاء وطن قومي لليهود. كما نظمت مصر مؤتمر المرأة العربية في القاهرة عام 1944.
واستضافت مصر المؤتمر العربي الأول في أنشاص في مايو 1946، استجابة لتوصيات اللجنة “الأنجلو أمريكية” التي أوصت بدخول 100 ألف يهودي فارين من الاضطهاد النازي إلى فلسطين. خلال حرب 1948، لعبت مصر دورا رئيسيا. فترة 8 أشهر.
استراتيجية شاملة لتحقيق تقدم جديد في سبل حل القضية الفلسطينية
واعتمدت مصر استراتيجية شاملة لتحقيق تقدم جديد في سبل حل القضية الفلسطينية. وشملت هذه الأدوات الدبلوماسية المتمثلة في التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالقضية، والعمل الإقليمي كمدخل للعمل الدولي. وتضمنت لقاءات عربية كالقمتين المصرية الأردنية، وعقد القمم الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين وتدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، ومناقشة الموضوع في كافة المحافل الدولية، مثل . باعتبارها اللجنة الرباعية الدولية “مصر، الأردن، ألمانيا، فرنسا”، من أجل تضافر الجهود ودعم كافة الجهود لتهدئة الأوضاع وحل المشكلة ودفع عملية السلام وإنهاء الانقسام الفلسطيني والتغلب على التحديات.
ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
وسعت مصر إلى تأمين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويوفر المناخ والأمن والسلام المناسب للتعايش جنباً إلى جنب . ومع دولة إسرائيل، ظهرت مؤشرات هذا المسار في مواقف مصر المعلنة من مبادرات السلام خلال الفترة الماضية، بما في ذلك «صفقة القرن» لعام 2020.
كما عملت مصر على بناء أسس الثقة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وكثفت الجهود المصرية لتوحيد الرؤى الفلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية. وبرزت الجهود على هذا المسار تحت رعاية اتفاق المصالحة الفلسطينية عام 2017، بين حركتي فتح وحماس، ومكان انعقاد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين في يوليو/تموز 2023.
كما تابعت مصر استمرارية اللقاءات بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات ثنائية بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية وضمان الحفاظ على كيان موحد وشرعي للشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية.
أنواع متعددة من المساعدات المصرية
وتعددت أنواع المساعدات المصرية المقدمة لفلسطين خلال الأزمات المختلفة، سواء كانت فتح معبر رفح لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، أو استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، أو إرسال قوافل الإغاثة والدعم الطبي.
أرادت مصر وقف جولات التصعيد المتكررة في قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، حيث تمكنت من وقف جولة التصعيد الأعنف في مايو 2021، والمضي قدمًا في عدة مسارات مختلفة وتقديم المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 500 مليون دولار، في إطار الدعم الأمني المباشر لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وتعزيز السلطة الفلسطينية وتحييد عزلة غزة من خلال مشاركة الشركات المصرية العاملة. وفي مجالات البنية التحتية، وإنشاء لجنة وطنية مصرية للإشراف على عملية إعادة الإعمار، والتنسيق المصري مع أصحاب المصلحة ودمج الشركات الفلسطينية. وتأتي هذه المبادرة لدعم جهود مصر الدبلوماسية والسياسية على المستوى الدولي لوقف هذه الحالة. حرب.
وتبذل مصر جهودًا دبلوماسية حثيثة لتجنب التداعيات الخطيرة للتصعيد الحالي والاشتباكات المفتوحة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في ظل دور مصر الأساسي في القضية الفلسطينية وسيطرة القاهرة على كافة جوانبها، باعتبارها الضامن والداعم لفلسطين. عبر التاريخ وحتى اللحظة الراهنة، وأهمية التأكيد على الحل السلمي العادل القائم على الشرعية الدولية، لدعم وتحقيق استقرار الأمن القومي العربي برمته.
التعليقات