
استقبل الدكتور نذير عياد – مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – وفداً إندونيسياً رفيع المستوى من مؤسسة “السلام في العالمين” الإندونيسية برئاسة الدكتور شرف الدين كامبو رئيسها رئيس المؤسسة ورئيس مجلس أمناء رابطة المعاهد الإسلامية. والهدف من ذلك هو بحث سبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسة، خاصة في مجال تكوين الفتوى.
عمق العلاقات بين دار الإفتاء والمؤسسات الدينية في إندونيسيا
ورحب المفتي بالوفد الزائر، معربًا عن عمق العلاقات بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في إندونيسيا، والتي تعود إلى سنوات طويلة. وأشاد بالدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة السلام في العالمين في هذا المجال وأبرز أهميته. وأشار إلى أهمية هذه الزيارة، لافتا إلى أنها تؤكد العلاقة الوثيقة بين المؤسستين، وتفتح مجالات جديدة للتعاون بما يخدم مصالح الوطن والشعب.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هذا التعاون ينسجم مع الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر، والتي تعد دار الإفتاء المصرية أحد أقدم أذرعها.
ونوه إلى أن دار الإفتاء من أقدم مؤسسات الإفتاء في العالم، وأنها مؤسسة علمية متعددة الخدمات ولا تقتصر على الإفتاء فقط، بل تضم مراكز ووحدات تقدم خدمات متنوعة للمجتمع ومن بينها السلام. مركز دراسات التطرف والإسلاموفوبيا، وحدة حوار لمعالجة الفكر الملحد والمنحرف، ومركز الإرشاد الزواجي، الذي يقوم بإعداد دورات للمقبلين على الزواج ويساعد في حل المشاكل الأسرية.
توحيد جهود الفتوى
كما تحدث المفتي عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي يضم في عضويتها 111 مؤسسة من مختلف دول العالم، وتسعى إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الإفتاء وتنظيم العمل الإفتائي وفق التحديات المعاصرة.
وأوضح أن الأمانة العامة تلعب دورا رياديا في توحيد جهود الفتوى ومعالجة المشاكل المشتركة. كما يقدم برامج وورش تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة المفتين وتأهيلهم لمواجهة التحديات الفكرية والدينية.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية على استعداد تام للتعاون مع مؤسسة السلام في العالمين لتقديم الدعم في مجال تدريب وتأهيل المفتين سواء من خلال التدريب المباشر أو عن بعد، وتنظيم الدورات التدريبية المهنية بما في ذلك الفتوى المهارات والمعرفة. صناعة المفتي.
ومن جانبه أعرب الوزير الدكتور شرف الدين كامبو عن سعادته بهذا اللقاء وموقف دار الإفتاء المصرية في إندونيسيا وبين الطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر الشريف والمعاهد الدينية في إندونيسيا كما هو الحال. . ويعتبر مرجعا عالميا للفتوى التي تتبع المنهج المركزي الأزهري. كما أشاد بجهود دار الإفتاء في ترسيخ الفكر المعتدل ومعالجة القضايا المعاصرة بشكل متوازن.
وأشار الدكتور شافر الدين كامبو إلى جهود مؤسسة “السلام في العالمين” لتطوير وتعزيز العلاقات مع دار الإفتاء المصرية والاستفادة من خبراتهم في مجال تدريب وتأهيل المفتين ورفع مستوى التعاون. بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين السلام الاجتماعي.
التعليقات