
نظمت نقابة المهندسين المصرية ندوة حوارية حول القوانين الحضرية وأثرها على التنمية العمرانية والمستدامة، بحضور المهندس طارق النبراوي رئيس نقابة المهندسين، والدكتور معتز طلبة أمين صندوق النقابة، المهندس الاستشاري محمد ناصر عضو المجلس الأعلى، ووفد من دولة المكسيك برئاسة بابلو أوجلر رئيس الجمعية الدولية للتشريعات الحضرية، ويضم الوفد مهندسين معماريين وناشطين في مجال حقوق الإنسان والمهتمين بالتراث، استعدادًا لتنظيم مصر لـ المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور ممثلين عن 270 دولة حول العالم، في إطار دور الاتحاد في دعم التنمية الحضرية الدولة في تنظيم المنتدى الحضري العالمي.
قوانين التخطيط العمراني وأثرها على التنمية.
وفي بداية كلمته أعرب المهندس طارق النبراوي عن اعتزازه باستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، مشيراً إلى أن الحضارة المصرية هي أقدم حضارة اهتمت بالعمران كما يشهد لها العالم أجمع، ووجه التحية للجميع. الذي ساهم في عقد المنتدى في مصر برئاسة رئيس مجلس الوزراء.
وقال رئيس نقابة المهندسين: “اليوم نشهد نوعاً من التعاون المشترك بين نقابة المهندسين المصرية والجمعية الدولية للتشريعات الحضرية بمشاركة وفد من دولة المكسيك، وهناك الكثير من أوجه التشابه بين الحضارات القديمة في مصر والمكسيك.”
وأدارت الندوة الدكتورة منى سمير راضي كبير المسؤولين المهنيين ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي شكرت نقيب المهندسين والنقابة العامة على استضافة هذا اللقاء، معربة عن اعتزازها بوجودها داخل أسوار هذا المبنى العريق الذي يضم منشآت علمية. مراكز. وشخصيات محترفة تقود عجلة تقدم الوطن بأفكارها وجهودها. يعد المنتدى الحضري العالمي ثاني أهم حدث دولي على جدول أعمال الأمم المتحدة، وهو مخصص للتنمية المستدامة والقضايا الحضرية وتنظمه الأمم المتحدة. منظمة المستوطنات البشرية (UNHAITAT) لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونظم الاتحاد اليوم ندوة حوارية شارك فيها الجانب المكسيكي بالحديث عن تأثير قوانين البناء على التنمية العمرانية عالميا وأوجه التشابه بين المكسيك ومصر. وحاولت الندوة عرض التجربة المكسيكية في التنمية الحضرية ضمن الهدف الحادي عشر. من أهداف التنمية المستدامة.
النهضة العمرانية والنمو الاقتصادي في مصر
أكدت النائب الدكتورة نهال المغربل، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، أن مصر تشهد نهضة عمرانية ونموًا اقتصاديًا يوفر العديد من فرص العمل ويحسن نوعية الحياة. وقال: “يكفل الدستور. حق المواطنين في السكن، وأعلنت الأمم المتحدة عام 2015 عن أهداف تنموية للمدن المستدامة، وأن الهدف الحادي عشر يتناول المدن المستدامة والاقتصاد الحضري والحوكمة وكيفية إدارة التحضر.
وأوضح المغربل أن هيئة التخطيط العمراني بذلت جهوداً كبيرة لإنتاج سياسة عمرانية وطنية تمثل التنسيق بين كافة الأطراف المعنية بمجال العمران.
واستعرض خلال كلمته مجموعة من القوانين التي تمت مناقشتها في مجلس الشيوخ والمتعلقة بالعمران، والتي تعكس حرص الدولة المصرية على تحقيق نهضة عمرانية تتوافق مع رؤية الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتحدث بابلو أوجلر، رئيس الجمعية الدولية للتشريع الحضري، عن التشريع الحضري الذي صدر في المكسيك، وكان أوله عام 1876، وشارك فيه اقتصاديون وسياسيون وفنانون ومهندسون معماريون. وتم خلال تطوير هذه التشريعات الاهتمام بمراعاة كافة الآراء والمقترحات التي يقدمها المواطنون الذين يخدمون القانون، لافتاً إلى أن هناك تشابهاً بين المكسيك ومصر في التراث الثقافي في العمارة والهجرة الداخلية. من البلدات إلى المدن، مع ملاحظة أن التحضر في المكسيك ازدهر بعد زلزال عام 1985.
التشابه بين مصر والمكسيك
وقال بابلو: “في المكسيك نعمل جاهدين لتحقيق الربط بين مجالات العمارة والسياسة والفن، وهذا ما يحدث في مصر، ولهذا أقترح تقديم مسودة تتضمن كل نقاط التشابه بين كلاهما. البلدان لتقديمها في ورش عمل مشتركة.”
وأكد متحدثون من الجانب المكسيكي اهتمام الدولة بحقوق الإنسان في كافة المجالات، وكذلك حقوق الحفاظ على التراث والعمارة القديمة والمعاقبة على التعرض لها، مستعرضين الهيكل التنظيمي للتخطيط الحضري في المكسيك، مشيرين إلى أن المواطن له الحق للجوء إلى السلطة الاتحادية في حال تعرضه لأي شيء يمس حريته الشخصية أو انتهاك حقوقه المشروعة، بما في ذلك الحق في الحفاظ على منزله، علماً أن هناك العديد من القوانين التي تحمي المنشآت الأثرية، إذ أنها الجميع على حق.
التعليقات