
يحتفل المصريون بعيد الحب المصري في 4 نوفمبر من كل عام، والذي تعود فكرته إلى الإعلامي الكبير مصطفى أمين، كدعوة لنشر القيمة الإنسانية التي تجدد المودة بين العشاق. وفي هذا الإطار نلقي الضوء على الحب. العم عبد الرحمن الأبنودي الذي كان ولا يزال من أهم… الشعراء الذين تحدثوا عنه في قصائدهم.
علاقات الحب في عيون الشاعر عبد الرحمن الأبنودي
قسم عبد الرحمن الأبنودي، في حوار نادر مع الإعلامي عمرو عبد السميع، علاقات الحب إلى نوعين، وكان ذلك في كتاب “حوارات الفن والحب والحرية”، قائلا: “أسئلتنا عن الحب تطرح في جمل . لا أعرف من اخترعها ومن وضعها كقوانين ومن الغريب. الشيء هو أننا نؤمن بهذه القوانين منذ فترة طويلة وحتى نستخدمها بسهولة وبساطة.
وأضاف الأبنودي أن من أنواع الحب فناء شخص في آخر أو تحقيق الوحدة الكاملة بين ذاتين، موضحا: “لم أجد مسألة التحقق من خلال الآخر، ولم أشعر أنني رأيت نفسي. وجهي أمام الحبيب، أو نفسي الكاملة في ذاتها، وهذا هو النوع الأول من الحب “وعندما أنظر حولي، إلى أصدقائي وأحبائي ومن أسعد معهم، أعتقد ذلك أيضًا”. مثل هذا القانون الساذج لم يطبق في حياتهم أو علاقاتهم”.
هناك نوعان من الحب الحقيقي. ما هم؟
وقال عبد الرحمن الأبنودي لعمرو عبد السميع: “يمكننا أن نقسم العلاقات التي يحكمها الحب الصادق الكبير إلى نوعين، أحدهما يبدأ بمحاولة التوفيق ويهدف إلى توحيد شخصين، ولكن سرعان ما ينفد، ثم السؤال ويبدأ البحث عن الذات المفردة أو الاستقلال العاطفي الخاص، ويبدأ النوع الثاني. يميل الأشخاص المستقلون بأنانية إلى النجاح في هذا النوع من العلاقات وخلق حياة سعيدة.
وأوضح الأبنودي نوعي علاقات الحب التي تحدث عنها قائلا: “النوع الأول الذي تبدأ فيه العلاقات بمدح يخفي تنازلات كبيرة جدا، وهذا الإخفاء تحكمه النوايا الطيبة والصادقة، وليس بنية الخداع”. لكن يظهر هذا النوع أنانية حب التملك والعزلة والظهور على حساب الآخرين، وبعد فترة يظهر الشك في فكرة التوافق ويبدأ الانفصال الذي قد يؤدي إلى نهاية العلاقة.
أما بالنسبة للشق الثاني من العلاقات، والذي فيه نوع من الاستقلال، فمن وجهة نظر عبد الرحمن الأبنودي، فهذا ما يتابعه موضحا: “لأصحاب هذا النوع من الجماعات التي تبدو قاسية وفردية ، يتم حساب الزواج بمعنى أن تكون المرأة في نفس الطبقة الاجتماعية والفكرية التي ينتمي إليها زوجها، ولكل كيان خصائصه. فهو يرفض تماماً منذ البداية التنازل ولو عن القليل منه، لأنه نشأ على هذا النحو، وفي هذا الزواج يجتمع الطرفان في لقاءات فكرية محدودة وفي أوقات محدودة. تبدو علاقتك سطحية وتعتقد أنه لا يوجد أي اتصال بينهما. والغريب والمثير للدهشة هو أن هذه العلاقات تدوم”.
التعليقات