«رشا» انتظرت زوجها للاحتفال بابنتهما فصدمته سيارة: «لسه مستنياه من 27 سنة» – منوعات

وكانت الحياة بينهما وردية، رشا عراقية تبلغ من العمر عشرين عاماً، وربطت بين زوجها ياسر علاقة حب قوية توجت بالزواج والولادة الفورية، وهي ثمرة هذا الحب الذي لا يزال موجوداً رغم غياب الزوج بعد ذلك عن 27 عاماً . .

تقول رشا عراقي، 51 عاماً، إنها لم تشعر بالفرحة إلا بعد إتمام زواجها من “ياسر” الذي كانت تحبه كثيراً وكان سندها ومساعدتها: “تزوجت عام 1993، كان عمري 19 عاماً. وكان لدي جواز سفر إلى الصالونات. لقد أصبح مرتبطًا جدًا بي وبجميع الناس”. “لقد حسدتني على حبها.”

وتتذكر المرأة اللحظات الرومانسية التي جمعتها بشريك حياتها منذ اللحظة الأولى، والتي شعرت فيها أنه والدها وشقيقها وزوجها وابنها: “كان وسيماً ومثقفاً. وأنا أيضاً أحببته بسبب طيبته وقلبه الطيب. لقد كان كتابًا مفتوحًا بالنسبة لي. أحببت حبه لي والأشعار التي كان يكتبها لي ويعاملني بلطف، وفرفوش كان مثلي. من وقت لآخر نضع قواعد جديدة في منزلنا ونبني عليها أسس علاجنا. كان مليئا بالمشاعر. كان الجميع يقول لي أن ياسر يحبك جداً. هل ترى هذا في معاملته لي؟ كلامه لي وتنفيذه لطلباتي؟

ورحل “ياسر” سريعا وترك حبه في قلب زوجته التي بقيت في ذكراه حتى يومنا هذا، بعد أن توفي في حادث، بينما كانت زوجته تنتظره لاستقبال مولودهما، تاركة وراءها جنينا. . في رحمها أن الله لم يسمح لها برؤية والدها، وأخرى لم يبق لها أكثر من سنة ونصف لتعيش الأسرة كلها في ذكراه، رافضة أن يكون له بديل: “كنا معيشة. في السعودية، ووقتها كنت أترك مصطفى عندما كان عمره سنة ونصف وكنت حامل بابنتنا الثانية سلمى”.

وكانت تنتظره للاحتفال بابنتها فصدمتها سيارة.

طوال أشهر طويلة من حملها بابنتها الثانية أثناء وجودهما بالخارج، لم يكن لها من يسندها سوى زوجها وحبيب حياتها الذي اهتم بابنها الصغير وزوجته حتى حملت، قبل أن تعود إلى وطنها. وطن لتلد طفلها، وانضم إليها: “اتفقنا على أن أولد في مصر. فأخذت ابني ورجعت قبله إلى مصر، وانتظرت أن ينزل ورائي هكذا». “لقد تمكنا من استقبال ابنتنا معًا، لكن الله لم يرد أن يراها، لأنه في إحدى المرات أثناء نزوله، ضربه عربي، قبل شهرين من ولادتي”.

صدمة كادت أن تفقدها القدرة على النطق، فقد تزينت رشا، البالغة من العمر 24 عاماً حينها، لرؤية زوجها وشاركته أحلامها. وبين غمضة عين واهتمامه بقيت أرملة تحمل. صبي بين ذراعيه وفتاة في بطنه: «مات قبل أن أولد بشهرين. وكانت صدمة «عشت حياتي وشعرت أن الدنيا مظلمة وأن هذه أصعب الأيام». حياتي. مات وحمل ابني ببنت، وكان معي صبي عمره سنة ونصف، فانهارت”.

رسالة إلهية تحملها امرأة لا أعرفها “رشا” وهي تعزي: “جاءت تعزيني امرأة لا أعرفها أو رأيتها وقالت: هل ستصبرين أم لا؟” ' أمر الله فعال. ربنا يدخلك الجنة على طبق من ذهب. هل سترفضه أم ستصبر وتقبله؟

وتابعت المرأة: “كلماته أثلجت قلبي رغم النار التي كانت فيه، وبدأت أصلي الليل كله وأدعو الله أن يقدرني ويصبرني ويقوي قلبي. من أصعب الأمور عندي. ما مررت به هو أنني لا أستطيع العيش في شقتنا، كل زاوية تذكرني به، هنا نضحك، هنا سقط أثناء رفع الستائر، هنا تعانقنا وضحكنا، كل مكان في منزلنا شهد على الموقف. والحب واللطف.”

6 سنوات من العزلة

والمرأة التي تبلغ من العمر الآن 51 عامًا، عاشت في عزلة لمدة 6 سنوات. ولم يسمح لأحد أن يتحدث عن حياة جديدة أو زواج، فكان حب الفقيد أقوى: «قضيت 6 سنوات منعزلاً. افتح معي هذا الموضوع تزوجي وأنت لا تزالين صغيرة.” أردت أن يتذكره أطفالي، ولا يعرفون غيره، ولا يرون غيره، ولا يحبون غيره. الذي حلمت أن أعيش حياتي معه. “لقد بقي لدي 27 عامًا في انتظار عودته ولن يعود أبدًا”.

ختم القرآن صدقة وعزم.. هدية سنوية بعد الموت

ختمة القرآن، دعوة عظيمة لأهلك وصدقة. هكذا تكون ذكرى الزوج كل عام: “عندما تأتي ذكراه في الأول من أغسطس نجمع أهله ونختم القرآن. “نحن نفضل أن نتحدث عن حياته الجميلة لأطفاله، الذين للأسف ليس لديهم عطفه أو لطفه، ونقوم بالصدقة. هذه هي أهم هدية يمكن أن نقدمها له”.

واختتم قائلا: “أخذ الله مني إنسانا عظيما يستحق أن تحيا ذكراه العمر كله، وعوضني نباتا حسنا، ابنتي تخرجت من الجامعة الألمانية، وابني من الجامعة الأمريكية، و كلاهما مهندسين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *