
في عالم مليء بالمتغيرات والتحديات، تظهر بعض القصص التي تتحدى الزمن، ومن بينها قصة رشا حسين، المرأة الأربعينية التي عاشت 9 سنوات من الحب والسعادة مع زوجها، لكن السعادة لم تدوم طويلا . منذ أن توفي زوجها وترك فراغا كبيرا في حياتها منذ 8 سنوات.
وعلى الرغم من سنوات الحزن على فقدان زوجها، لا يزال قلبها ينبض بالحب الأبدي. بين احتفالاتها بذكرى زواجها وعيد الحب، تحيي رشا ذكرى زوجها الراحل، متمسكة بالعادات التي جمعتهما وتعلم أبنائها معنى الحب والوفاء في عيد الحب المصري الذي يصادف 4 نوفمبر من كل عام. نستعرض قصة حب تتحدى الزمن رغم غياب شريك الحياة، تبحث عن السعادة في… احتضان الماضي.
قصة حب مستمرة
وعاشت رشا حسين، 42 عاما، قصة حب قوية مع زوجها، حيث كانت مخطوبة له لمدة 5 سنوات قبل الزواج. ولم تفارق علامات السعادة والفرح وجهه. في تلك الأيام شعرت بالجمال والقيمة. الحياة: “كان لدي أنا وزوجي قصة حب. لقد كان جارنا وكنا نحب بعضنا البعض كثيرًا لدرجة أنه عندما مات لم أصدق ما قاله الأطباء، بحسب ما قاله في مقابلته. «الوطن».
استمرار الحب
واعتادت رشا أن تحتفل بكل المناسبات في حياة زوجها سواء كان عيد الحب أو عيد الفطر أو ذكرى زواجهما أو غيرها من المناسبات والأعياد: “كان لازم يحضر لي هدية في عيد الحب ويوم العروس وفي يوم العيد”. رمضان أحضر لي فانوساً ولم آخذ منه شيئاً قط. لقد قدم لي كل ما أحتاجه”، مشيراً إلى أن الابتسامة لم تفارق وجهه في تلك اللحظة.
بعد وفاة زوجها منذ 8 سنوات نتيجة أزمة قلبية، تغيرت ظروف ابنة محافظة القاهرة. أصبحت الحياة عديمة الفائدة. شعرت بالوحدة على الرغم من وجود أطفالها الأربعة إلى جانبها: “عندما توفي زوجي، شعرت أنني وحيدة على الرغم من أن ابني الأكبر كان يحاول دائمًا أن يوفر لي كل ما أحتاجه. “والده يقدمها لي… لكن بالطبع شعور الخوف يطاردني”.
صنع عادات مشتركة
وفي العادات التي تقاسمتها مع زوجها، وجدت رشا ما تحتاجه لاستعادة السعادة التي اختفت برحيل زوجها. في عيد الحب كان يطلب من ابنه الأكبر أن يحضر له هدية وفي أيام العطلات كان يأخذ أطفاله. أداء صلاة العيد كما كانت تفعل مع زوجها وعادات أخرى: “دائماً أتحدث مع أطفالي عن والدهم وأخبرهم عن مدى اهتمامه بي لدرجة أنه قال لابني الأكبر يوم العيد: “أعطني هدية”، وفي يوم العيد كنا نصلي كما كنت أفعل مع زوجي، وبعدها نزوره عند قبره، وكنت أفضل أن أكلمه قبل كل شيء وأقول: “ها هم الأطفال” انظروا كيف كبروا».
امتنعت السيدة البالغة من العمر 42 عاما عن الزواج بعد وفاة زوجها، رغم أن الكثيرين حاولوا التقدم لها إلا أنها رفضت رفضا قاطعا، حيث قررت العمل في إحدى ورش تصنيع المسابح بحي الجمالية. القاهرة. الحكومة لتتمكن من إطعام نفسها وأطفالها: “قبل وفاة زوجي كنت أعمل في المسبح، وعندما تزوجنا تركته، وبعد وفاته عدت للإنفاق مرة أخرى”. عن أطفالي وعدم جعلهم يشعرون وكأنني أفتقد شيئًا ما.
التعليقات