شاركت مي عبد الحميد مدير عام صندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري، في فعاليات جلسة حوارية بعنوان “الإسكان المستدام والميسر: رسم مسارات لتلبية الطلب على السكن”، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر اليوم الثاني للمنتدى الحضري العالمي بالقاهرة.
وأعرب عبد الحميد عن سعادته بالمشاركة في الجلسة الحوارية وفي فعاليات المنتدى الحضري FUM، مشيرًا إلى أنه فرصة كبيرة للتعرف على التجارب العالمية في مجال التخطيط الحضري.
محتويات المقال
تحديات القطاع العقاري في مصر
وأوضح أن صندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري يلعب دورا مهما في إعمال الحق الدستوري (الحق في السكن) لجميع المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود.
وأضاف المدير التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي، أن قطاع الإسكان في مصر شهد العديد من التحديات والمعوقات منذ عقود طويلة، خاصة مع الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها مصر وعدم توافق أسعار الوحدات السكنية مع حدود الدخل، مشيرة إلى أن الصندوق توفر الوحدات السكنية دون تحصيل ثمن الأراضي التي يتم بناؤها في المناطق المحيطة بها وغيرها التي يتم تطويرها، كدعم من الدولة المصرية للمواطنين لتوفير السكن لهم.
مبادرة “العمارة الخضراء”.
وأشار إلى أن الصندوق بدأ مسيرته نحو بناء الوحدات السكنية الصديقة للبيئة، بإطلاق مبادرة “العمارة الخضراء”، بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية، التي تقدم الدعم للصندوق في تنفيذ هذه الوحدات، مثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية يقدمان دعماً فنياً واسع النطاق للصندوق، كما يساهم المركز الوطني للبحوث في الإسكان والتعمير في دراسة بناء الوحدات السكنية وطبيعة المواد المستخدمة لتحقيق أكبر قدر ممكن فائدة. وأشار صندوق الإسكان الاجتماعي إلى أن مبادرة العمارة الخضراء تعد النموذج البيئي الأول في أفريقيا، حيث تعتمد على نظام تصنيف “GPRS Green Pyramid” المصري.
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 27%، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33%، واستهلاك المياه بنسبة 40%، مع تقليل النفايات الصلبة بنسبة 70%.
ويسعى الصندوق إلى بناء أكثر من 55 ألف وحدة صديقة للبيئة
وأشار عبد الحميد إلى أنه تمت الموافقة على أكثر من 25 ألف وحدة وفقا لتصنيف الهرم الأخضر في عدة مدن مثل حدائق كابيتال، ومدينة أسوان الجديدة، ومدينة العبور الجديدة، والعاشر من رمضان. وأضاف أن الصندوق يسعى لبناء أكثر من 55 ألفاً. وحدات صديقة للبيئة في عدة مدن مصرية.
تنظيم مسابقة لتصميم مبتكر وصديق للبيئة
وأوضح أن صندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري نظم مسابقة للحصول على تصميم مبتكر وصديق للبيئة لبناء المرحلة الثانية من مبادرة العمارة الخضراء، وتم اختيار التصميم الفائز ويجري حالياً إعداده للاستخدام في المرحلة الثانية مرحلة المبادرة وقال الرئيس التنفيذي للصندوق إنه على الرغم من أن تكلفة بناء الوحدات السكنية الخضراء أعلى من نظيراتها المعتادة، إلا أن نتائجها البيئية ستساعد في تعويض هذه الاختلافات.
وخلال تعليقها على العرض الذي قدمته شركة المقاولون العرب عن الخشب المعاد تدويره واستخدامه في تنفيذ الأبواب والشبابيك، أبدت مي عبد الحميد رغبتها في الاستفادة من هذه التجربة وتعميمها في التشطيبات المستخدمة في بناء المشروع. وحدات المبادرة الرئاسية، الإسكان لكل المصريين، للمواطنين ذوي الدخل المنخفض، وكذلك ضمن وحدات مبادرة العمارة الخضراء.
وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور محمد مسعود رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والتعمير مي عبد الحميد مدير عام صندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري تقييم الشهادات لتصميم المنازل البيئية. في 4 مدن وهي 10 رمضان والعبور الجديدة وأسوان الجديدة وحدائق العاصمة. مع وجود 25 ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة، مؤكدا أن هذه الوحدات متوافقة مع نظام تقييم الهرم الأخضر.
وتضمنت الجلسة مشاركة مروة محجوب المستشار الاقتصادي والقطري لمنطقتي شمال أفريقيا والقرن الأفريقي بمنظمة التمويل الدولية في مصر، والدكتورة هند فاروح مديرة معهد العمارة والإسكان الوطني لبحوث الإسكان والبناء بالمركز، والمهندس يحيى ناصف ممثل شركة المقاولون العرب. وأدار الجلسة أحمد رزق، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
التعليقات