
شرح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالتفصيل كامل فكرة إنشاء المدن الجديدة في مختلف المحافظات وآليات تمويلها، موضحا أن مصر لديها أنجح تجربة على مستوى العالم في إنشاء المدن الجديدة، ولا يوجد دولة في العالم لديها مثل هذه التجربة الناجحة: “هذه ليست ترفا”. كنا نعيش على 5 أو 6% من سطح الأرض.
أهمية بناء المدن الجديدة
وقال رئيس الوزراء إن هذه المنطقة كانت قبل 50 عاما موطنا لنحو 25 مليون مواطن، واليوم الموضوع مختلف تماما: «لو لم نبني المدن الجديدة.. أين سيكون الـ107 ملايين مواطن؟» . لولا وجود المدن الجديدة لتأثرت الأراضي الزراعية بشكل كبير: «كلكم ستتبنونني».
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه لم يكن هناك خيار آخر أمام الدولة المصرية سوى البدء في عملية التنمية والذهاب إلى الصحراء للتكيف مع الزيادة السكانية، مشيرا إلى أنه في السنوات السابقة لم تكن موارد الدولة المصرية الذاتية كافية لبناء مدن جديدة. المدن بسرعة كبيرة ونتيجة لذلك ظهرت الأحياء الفقيرة، وبلغت تكلفة إصلاحها ضعف إنشاء مدينة جديدة.
وشدد رئيس الوزراء على أن التخطيط لإنشاء المدن الجديدة ليس رفاهية، وأوضح أن هذه المدن ستخدم الشباب المصري لمدة 5 أو 10 سنوات قادمة: “لولا هذا لكان الشباب يعيشون حيث سيكونون” مجبر على العيش.” بناء على أرض زراعية”، مشيرًا إلى أن هذه المدن لأبنائنا، مسترشدين بفكرة مدن القاهرة الجديدة، 6 أكتوبر، الشيخ زايد، 10 رمضان، والقاهرة الجديدة: “هذه المدن بنيت من المدن السابقة. لنا، واليوم استفدنا منهم».
طرق تمويل بناء المدن الجديدة.
وعن فكرة التمويل، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن هناك هيئة اقتصادية تسمى هيئة المجمعات العمرانية الجديدة، وهي في الأساس هيئة اقتصادية بعيدة عن ميزانية الدولة و ينفذ المشاريع مثل أي مطور عقاري.
واسترشد بمثال سعر المتر في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أنه في بداية المشروع كانت قيمته 100 جنيه، والآن تغير الأمر كثيرا، مبرزا أن هذه المبالغ تذهب إلى ولاية. الفكرة هي تطوير وبناء وتوفير السكن لجميع الفئات وتقديم الخدمات وإنشاء المدارس والمستشفيات لخلق التنمية المخططة للمستقبل بدلاً من… العشوائيات دون إثقال الدولة بالموارد أو الأعباء المالية.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لا يوجد خيار آخر أمام الدولة المصرية، لافتا إلى أن الحلم الذي عشناه دائما منذ فترة التعليم المدرسي هو زيادة المساحة المأهولة في مصر من 15 إلى 20%، موضحا أن المساحة تمت بالفعل وصلت إلى 14%: “تعلمنا في المدارس أنه لا حل إلا ازدواجية العالم وتنمية الصحراء الشرقية والغربية”.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة حاليا بها شركة تحقق أرباحا وتقوم بتسليم جزء من دخلها على شكل ضرائب لوزارة المالية.
التعليقات