في اكتشاف أثري مفاجئ، اكتشف الباحثون واحدة من أقدم اللوحات في التاريخ، تكشف أسرار صيد الأسماك في العصر الجليدي. على ضفاف نهر الراين في ألمانيا، تم العثور على رسومات قديمة يعود تاريخها إلى 15800 سنة، تظهر شباك وفخاخ صيد مبتكرة. إبراز براعة الإنسان وإبداعه في استغلال الموارد المائية بطرق متقدمة. ويفتح هذا الاكتشاف، الذي تم باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة، نافذة جديدة على حياة المجتمعات القديمة ويضيف فصلا مثيرا لقصة عصور ما قبل التاريخ الأوروبي. .
400 شاهدة حجرية على ضفاف نهر الراين
وباستخدام تقنيات التصوير الجديدة، بدأ مجموعة من الباحثين في فحص 400 لوح حجري عثر عليها في موقع “جونرسدورف” الواقع على ضفاف نهر الراين في ألمانيا. ويعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم، مما يوفر دليلاً على استخدام الإنسان القديم لها. وكانت تقنيات الصيد متقدمة في عصرهم، ومنها “الشباك” التي لم يوجد دليل على استخدام الشباك فيما يتعلق بهذا العصر.
استخدام التقنيات الحديثة في الاكتشافات الأثرية.
وتظهر النقوش قطعة من الحجر أو العظم أو العاج أو قرن الوعل ذات سطح مستوٍ منقوش عليها أعمال فنية، غالبًا ما ترتبط بالثقافات الأوروبية. تصور هذه النقوش أسماكًا وأنماطًا على شكل شبكة، والتي تم تفسيرها على أنها رسوم توضيحية لشباك الصيد أو الفخاخ. .
واستخدم الباحثون تقنية تصوير متقدمة، تُعرف باسم التصوير التحويلي الانعكاسي، والتي أتاحت لهم الكشف عن تفاصيل غير مرئية سابقًا في بعض القطع الأثرية.
وذكرت الصحيفة أن الباحثين قالوا إن الصيد بالشباك، الناشئ عن اقتصاد واسع النطاق، يكشف عن التنوع والقدرة على التكيف والإبداع في مجتمعات ما قبل التاريخ، كما يوضح الكفاءة في استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات الصيد المختلفة لاستغلال الموارد المائية بشكل مستدام.
التعليقات