
وتتعمد جماعة الإخوان نشر الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية وقيادتها وشعبها ومؤسساتها، مستفيدة من منصاتها الإعلامية التي تمولها جهات معادية للوطن، بهدف ممارسة حرب نفسية ضد المواطنين، وذلك باستخدام كافة وسائل الإعلام. الوسائل الممكنة لزعزعة وكسر وحدة وتماسك الفرد والمجتمع، ضمن خطة عمل تلتزم بها الجماعة.
وتهدف هذه الجماعة الإرهابية إلى زعزعة استقرار البلاد.
كشف ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، عن الأساليب المتطورة التي تتبعها جماعة الإخوان الإرهابية وأسلحتها الإلكترونية في محاولة زعزعة استقرار الدولة المصرية، موضحا أن الجماعة تعتمد بشكل أساسي على شبكة من القنوات الفضائية التي تبثها. من خارج مصر، بالتعاون مع مجموعة من صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية الإلكترونية، بهدف نشر الشائعات والأكاذيب لتضليل الجمهور المصري.
وأشار فرغلي في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن جماعة الإخوان تستخدم استراتيجيات الحرب من الجيلين الرابع والخامس، وتعتمد على «جيش إلكتروني» ولجان متخصصة تروج الشائعات، بحيث يتم نشر الأكاذيب عبر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف ومتعمد.
وأوضح فرغلي أن هذه الأساليب تقوم على التكرار والنشر المستمر للمعلومات الكاذبة، حيث تتكرر الشائعات مراراً وتكراراً ممزوجة ببعض الحقائق، حتى تكون أقرب إلى الحقائق في أذهان المتابعين، حتى لو كانت كاذبة بنسبة 100%.
نشر الشائعات عبر آلاف الحسابات الوهمية
ومن جانبه أوضح الدكتور حسام النحاس الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام بجامعة بنها، أن الجماعة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الإلكترونية لدعم هذه الحملة الإلكترونية، من خلال نشر المطبوعات في منصات مختلفة في وقت واحد وبآلاف الحسابات الوهمية. والتي تعطي المستخدمين انطباعًا خاطئًا بأن هذه الأفكار تعبر عن الرأي العام، موضحين أن التعليقات والتفاعلات المصطنعة تساهم في تعزيز هذا الانطباع، وبالتالي تصبح الشائعة أكثر تأثيرًا وانتشارًا.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن لجان الشائعات ضمن “الجيش الإلكتروني” الإخواني تتمتع بخبرة واسعة في اختيار وتوقيت الشائعات الاقتصادية والسياسية التي تلعب على مشاعر المصريين، مؤكدا أن هذه الحملات تتخذ نهجا منظما هدفه الأساسي زعزعة الأمن والنظام. الاستقرار داخل الدولة المصرية باستخدام الوسائل الحديثة التي تعمل على خداع الشعب وبث الفرقة بين أفراده.
التعليقات