
بعد أن دعمت إدارة دونالد ترامب دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية من 2016 إلى 2020، من خلال 3 صور، وهي نقل السفارة من واشنطن إلى القدس، والاعتراف بالوجود الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة، مع إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، يتبادر إلى الأذهان سؤال حول الخدمات التي سيقدمها ترامب لإسرائيل في الفترة المقبلة.
مخاوف إسرائيلية من سياسات ترامب
في ظل الظروف المتغيرة في العالم بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، وفي ظل اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ورغم الشعور بالارتياح الواسع في دولة الاحتلال نتيجة فوز ترامب وفي الانتخابات نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير عبرت عن مخاوفها من تغير سياسة دونالد ترامب، خاصة أن الرئيس المنتخب لا يدين بهذا الفوز لأحد، فهو لم يأخذ في الاعتبار أصوات اليهود خلال حملته الانتخابية، ولا سياساته تجاه إسرائيل. ولم يكن الدافع وراء ذلك هو اليهود.
اختلافات مثيرة للإعجاب
ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” تقريرا يوضح الخلافات بين إدارة ترامب السابقة والحالية، وتأثير هذا الاختلاف على ملفات مختلفة. على سبيل المثال، في ولاية ترامب السابقة، كان مستشار ترامب زوج ابنته الكبرى، التي تدعى آرثر جاريد. وكان معروفاً بحبه ودعمه لإسرائيل، لكن مستشاره حالياً هو زوج ابنته الصغرى رجل الأعمال اللبناني مسعد بولس.
وجاء تأثير بول مع وعد ترامب خلال الأيام الأخيرة للانتخابات بوقف المعاناة والدمار في لبنان، وتأكيده على أن اللبنانيين يستحقون العيش في سلام ورخاء ووئام مع جيرانهم.
نتنياهو في ورطة
ورغم أن الحزب الجمهوري يدعم دولة الاحتلال في كل الأوقات، فمن المتوقع أن يجبر البيت الأبيض بنيامين نتنياهو على تغيير الخطة وإعادة تقييم الوضع من جديد، وهو ما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي الهروب منه باستمرار.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن رئيس الوزراء اليميني المتطرف يجد صعوبة في الموافقة على إعادة هيكلة خطته، كما يجد صعوبة في تجاهل رغبات ترامب، لأنه يعتمد بشكل كبير على الكونجرس الأمريكي للحصول على ما تريده إسرائيل. يريد من حيث المساعدة والدعم المستمر.
التعليقات