مصير غامض ينتظر محطة الفضاء الدولية… هل تكون النهاية في أعماق المحيط؟ – منوعات

هل يمكنك أن تتخيل أن إرث البشرية في الفضاء، محطة الفضاء الدولية، التي كانت دائما رمزا للتعاون والابتكار، يمكن أن يغرق في أعماق المحيط؟ ويبدو أن هذا المصير الصادم يقترب، حيث أعلنت وكالة ناسا عن خطة جريئة لإسقاط المحطة الدولية بحلول عام 2030، بعد أن واجهت سلسلة من المشاكل التقنية.

وهو القرار الذي أثار غضب الخبراء والمتخصصين الذين يعتبرون المحطة كنزاً لا يقدر بثمن ورمزاً لـ”دبلوماسية الفضاء” التي تجمع دول العالم منذ أكثر من عقدين. هل سيتم كتابة الفصل الأخير لهذه المحطة في الفضاء؟ هل يستطيع أنصاره إنقاذه؟

صدمة بين خبراء الفضاء

قرار ناسا بإسقاط وإغراق محطة الفضاء الدولية قوبل بالرفض من قبل العديد من الخبراء والمتخصصين، ويقول مادو ثانجافيلو، أحد قادة جمعية الفضاء التي تتمثل مهمتها الأساسية في خلق حضارة فضائية، إن محطة الفضاء الدولية لا تمثل فقط. ذروة مجتمع التكنولوجيا العالمي، ولكنها تمثل انتصارًا لـ “دبلوماسية الفضاء”، التي تتضمن التقدم الذي حققته قوى رحلات الفضاء العابرة للقارات والتي يجب حمايتها للمواطنين لقرون قادمة، فضلاً عن كنز مداري مخفي لعمليات البحث عبر الثقافات. .

أعرب ثانجافيلو، وهو أحد أبرز علماء الفضاء في العالم، عن دهشته الشديدة من خطة ناسا المذهلة، التي تم الكشف عنها في يونيو الماضي، لإرسال المحطة التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار في رحلة انتحارية أخيرة، حتى تنفجر عند الاصطدام في المحيط الجنوبي البعيد في غضون عام. 2030 بحسب مجلة فوربس.

وجهة أخرى لمحطة الفضاء الدولية

وكانت وكالة ناسا قد طلبت من شركة SpaceX تصميم مركبة فضائية من شأنها أن تقود محطة الفضاء الدولية إلى الموت في أعماق البحار، بينما يقول قادة الوكالتين الفضائيتين إنه من الممكن استخدام نفس الصاروخ بدلاً من ذلك لإنقاذ المحطة. منحها حياة جديدة على ارتفاعات أعلى.

يقول أحد الخبراء إنه يدعم خطة ناسا لتحطيم وحرق محطة الفضاء الدولية كإستراتيجية مضادة، فيما وجه المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية ونظيره الأمريكي مدير ناسا السابق نداء مشتركا للشركاء الخمسة بشأن قضية المحطة للحفاظ عليها كمنارة استثنائية للإبداع البشري.

كم تبعد محطة الفضاء الدولية عن الأرض؟

وتقع محطة الفضاء الدولية في منطقة تعرف بالمدار الأرضي المنخفض، والتي تقع على مسافة مدارية متوسطة تبلغ 250 ميلاً (400 كيلومتر) فوق سطح الكوكب، وهو نفس المكان الذي تدور فيه معظم الأقمار الصناعية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *