
ردت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للإفتاء، على سؤال حول جواز الاقتراض لإجراء عمليات تجميلية أو علاجية.
التفريق بين العلاج ومستحضرات التجميل
أكد عضو مركز الأزهر العالمي للإفتاء، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج “هوا” المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن القروض لإجراء العمليات الجراحية يجب رؤيتها من زاويتان: العلاج والتجميل.
وأوضح: “إذا كانت العملية ضرورية من الناحية الصحية، مثل عمليات تصحيح الحاجز الأنفي التي تؤثر على التنفس وتسبب الصداع المستمر أو مشاكل صحية أخرى، فإن ذلك يدخل في نطاق العلاج، وفي هذه الحالة، ولا مانع قانونياً من الاقتراض، لأن هذه مسألة صحية يجب معالجتها. بل من واجبك أن تسعى لتحسين صحتك، لأن الحفاظ على الصحة مطلب شرعي”.
وتابعت الدكتورة هبة إبراهيم: “أما إذا كانت العملية لأغراض تجميلية بحتة، مثل تحسين المظهر الجمالي دون مشكلة صحية، فهي تعتبر تجميلية ولا يجوز الاقتراض لأغراض تجميلية إلا إذا كان لديك القدرة المالية. “وإذا لم يتوفر المال، عليك التفكير في تأجيل العملية حتى يتوفر المال بشكل حلال ودون الدخول في ديون قد تسبب مشاكل مالية مستقبلية”.
الخيار الأفضل هو تأجيل الجراحة التجميلية لأسباب غير ضرورية.
وأشار عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أنه إذا كان من الممكن تأجيل عمليات التجميل لأسباب غير ضرورية، فيجب أن يكون هذا هو الخيار الأفضل، منوهًا إلى أنه من الأفضل عدم التسرع في هذه العمليات، خاصة إذا كنت ستضطر إلى الاقتراض، لأن هذا يمكن أن يسبب أعباء مالية غير ضرورية.
وأضاف: “إذا كان قرار إجراء العملية بناء على حاجة صحية وقررت الاقتراض، فيجب أن تكون نيتك معقولة: سداد الدين في وقته، لأنه في الإسلام يجب سداد الدين في أسرع وقت ممكن وبصراحة. “
التعليقات