
كانت الحياة هادئة وبسيطة، حتى تحولت فجأة إلى كابوس مرعب. لم تتخيل البريطانية ريبيكا هربرت قط أن تتحول سعادتها مع ابنتها البريئة البالغة من العمر 4 سنوات إلى ألم لا يطاق بعد أن هدأها الأطباء. سلامة ابنتها، اكتشفت فجأة أن تلك الابتسامة التي زينت وجهها.. ابنتها تخفي مرضا خبيثا، أصابها بصدمة هزت أركان حياتها، وأجبرتها على مواجهة واقع مرير لم تكن تتوقعه من قبل . .
التشخيص الخاطئ يعرض حياة الفتاة للخطر
وتروي الأم البريطانية كيف اكتشفت إصابة ابنتها “سمر” بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، بعد أن أخبرها الأطباء أن ابنتها من الممكن أن تتظاهر بأعراض المرض، حيث أن الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات تعاني من مرض خطير مستمر و تعرض للكدمات بسهولة خلال بضعة أسابيع. وكان الاكتشاف السابق لهذا المرض الخبيث، وعندما زارت الأم طبيب الأسرة أخبرها أن ابنتها تتظاهر بالمرض وطلب منها العودة إلى المنزل. وإعطائه جرعة من كالبول، وهو دواء مشهور لخفض الحمى وتخفيف الألم، كما نقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وشعرت الأم أن أعراض ابنتها “سمر” لا تؤخذ على محمل الجد، وقررت إجراء فحص الدم لها، وبعد أسبوع، وبعد إحالتها إلى مستشفى ساوثهامبتون العام، تأكدت إصابتها بسرطان الدم.
وخضع سمر للعلاج الكيميائي لأكثر من عامين، حتى فقد شعره بالكامل. كان يتغيب عن المدرسة ودروس السباحة ورؤية أصدقائه. وأقامت الأم حفلاً للاحتفال بطفلتها الصغيرة التي وصفتها بـ”الأميرة”، وارتدى الجميع اللون البرتقالي الذي يرمز لسرطان الدم. تقول الأم: اشترينا لها فستاناً جديداً وجاء مصفف الشعر إلى منزلنا. “لقد عاملوها كأميرة في ذلك اليوم، فقامت بتمشيط شعرها وقصّ أظافرها”.
وفي مناقشة تشخيص سمر الذي قالت إنه كان على وشك الاكتشاف، أرادت ريبيكا حث الآباء الآخرين على الثقة في غرائزهم بشأن الخطر الذي يمكن أن يواجهه أطفالهم، ونددت الأم بشائعات الأطباء بأن ابنتها تتظاهر بالمرض. وقال للصحيفة البريطانية. “قلت للأطباء لماذا كانوا يحاولون القيام بذلك؟ “إنه منتصف الفصل الدراسي، وأتفهم لو كانت ابنتي تفعل ذلك خلال الفصل الدراسي هربًا من الذهاب إلى المدرسة.”
أعراض سرطان الدم الليمفاوي عند الأطفال.
وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يمكن أن تشمل أعراض سرطان الدم الليمفاوي الحاد لدى الأطفال صعوبة في التنفس، والشحوب، وسهولة العدوى، وسهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف. يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض، لكنه أكثر شيوعًا بين الشباب، وخاصة الأطفال. 4 وأقل.
وتقول المؤسسة إن بعض المرضى قد يصابون بطفح جلدي يشبه النقاط الحمراء أو الأرجوانية أو البنية الصغيرة التي لا تتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها، وأن حوالي 90% من الأطفال دون سن 15 عامًا المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد سيبقون على قيد الحياة دون علاج. لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد تشخيص هذا المرض.
التعليقات