
في غزة، وتحديداً في شمال القطاع، لا سبيل لمعرفة أين يبدأ الدمار وأين ينتهي، إذ طال الدمار كل شيء: المنازل والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
المجاعة والتهجير القسري
وقد دمرت جميعها، وبينما يعيش نحو مليون نازح في جنوب القطاع ووسطه، يشهد شماله مجاعة حقيقية وتهجيراً قسرياً في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وأظهر برنامج “من مصر”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة “القاهرة نيوز”، أنه بينما يصر الكثيرون على البقاء وعدم المغادرة، مختبئين بين أنقاض منازلهم المهدمة وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة، فإن ووسع الاحتلال عملياته العسكرية شمالا، وتحت نيران القصف الجوي، حاصرت قوات المدفعي مراكز إيواء تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون قبل مهاجمتها وإجبارها على النزوح. إجلاء النازحين بالقوة.
وإلى جانب هذه الجرائم، يعمل الاحتلال الإسرائيلي على تقطيع أوصال قطاع غزة من خلال إقامة محاور عسكرية وأمنية جديدة، سواء في الوسط أو الشمال أو حتى الجنوب، بهدف إحداث تغييرات جذرية على الأرض لإدامة جيشه السيطرة على تلك المناطق وإعادة احتلالها.
إن التفجيرات والقتل والتهجير التي يعيشها شمال غزة هذه الأيام، وكأن الحرب في يومها الأول، تكشف ما يعمل عليه جيش الاحتلال لتنفيذ مخططاته، التي تتراوح بين أهداف أمنية مثل الجنرالات وأخرى موجهة. في إعادة التوطين في غزة، ولم تعد أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي تطالب بإعادة الاستيطان في غزة فحسب، بل تعكس أيضا خطة للتطهير العرقي وتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة محرومة. من الفلسطينيين.
الحزم الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية
في أرض غزة المنهكة والمدمرة، هناك مخططات قسرية وقهرية يسعى الاحتلال إلى فرضها بقوة القتل والتهجير القسري، لكنها تواجه الحزم الفلسطيني بالإصرار على البقاء وعدم الرحيل، ومع ذلك تكشف قدرة الفصائل الفلسطينية للإضرار بالاحتلال واستنفاد قدراته العسكرية واللوجستية.
التعليقات