
صداقة حميمة أصبحت صداقة عميقة، أقرب إلى الأخوة، رسمت سمات العلاقة بين رشدي أباظة وأحمد رمزي لسنوات طويلة قدموا خلالها حوالي سبعة أفلام معًا، وحتى بعد رحيل “أباظة” قبل انضمام “رمزي” له. وبعد 32 عاما، وطوال تلك السنوات، كان الأخير يتحدث دائما عن صديقه ونجمه السينمائي الذي لن يكون مثله مرة أخرى، قائلا: “لا يمكن لأحد أن يأتي مثل ظفار رشدي أباظة”.
وعلى الرغم من الصداقة الوثيقة التي جمعت النجمين، إلا أن رشدي أباظة وأحمد رمزي اعتادا على ضرب بعضهما البعض كل يوم لمدة 10 سنوات، لدرجة أنه في إحدى المرات ذهب أحد الأشخاص الموجودين إلى الشرطة لوقف الشجار بينهما، الأمر الذي أدى إلى مقتلهما. انتهى الأمر الذي كشفه الفنان الراحل أحمد رمزي في حوار مع الفنانة صفاء أبو السعود: “هذا رشدي يا حبيبي. لقد أمضينا 10 سنوات لا ينفصلان عن بعضنا البعض، ليلًا ونهارًا، وكان مدينًا له. لقد كان الأمر قوياً وقوياً، وفي كل ليلة كنا نستيقظ فجأة”. كنا نضرب بعضنا البعض بلا سبب، لدرجة أنه في إحدى المرات جاءت الشرطة لمساعدتنا، كنا جالسين ودخلنا المكان”.
جلبتنا الشرطة للإنقاذ. أحمد رمزي يكشف تفاصيل «شجار» يومي مع رشدي أباظة
وأكد أحمد رمزي أنه طوال تلك السنوات لم يكن يعرف السبب الذي دفع رشدي أباظة لبدء القتال معه وضربه، وفي إحدى المرات دفعه الفضول إلى سؤاله عن السبب، لكن الإجابة كانت الأكثر غرابة بالنسبة له. رمزي” الذي روى في حواره الإعلامي: “سألته ذات مرة.. لماذا نتقاتل في آخر الليل؟ قال: إذا ضربت غيرك مات. “إذا ضربتك، فلن يموت.” قال: “لا، أنت”.
أحمد رمزي: رشدي أباظة شخصية لم يختلف معها أحد
ورغم أعمال العنف بينهما، في اليوم التالي، أصبح أحمد رمزي ورشدي أباظة صديقين مرة أخرى، وكأن شيئًا لم يحدث بينهما في الليلة السابقة. “سنكون أصدقاء مرة أخرى وكأن شيئا لم يحدث.”
شخصية لم يختلف عليها أحد. هكذا تحدث أحمد رمزي عن صديقه الراحل رشدي أباظة، مشيراً إلى أنه كان شخصاً محبوباً جداً في الوسط الفني. لم يعرفه أحد عن كثب أو أحبه، لذلك كان دائمًا بجانبه. من الضعفاء وجاءه بحجة من أحد: «ولذلك كان حقًا خلقًا لا يختلف معه أحد مطلقًا».
التعليقات