أستاذ اقتصاد منزلي: ترشيد الاستهلاك سلوك عقلاني وليس بخلا (فيديو) – أخبار مصر

وأكدت الدكتورة مروة مسعد، أستاذ الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، أن الاستهلاك ليس مجرد عملية شراء للمنتجات، بل هو عملية معقدة تهدف إلى إشباع الاحتياجات والرغبات، حيث أن احتياجات الشخص تتراوح من الأساسيات إلى الأشياء التي تهدف لإرضاء الروح.

الاحتياجات وترشيد الاستهلاك

وقال “مسعد”، خلال لقاء مع الإعلامية مروة شتلة، في برنامج “البيت”، المذاع على قناة “الناس”، اليوم الأربعاء: “احتياجات الإنسان تتوزع وفق هرم يبدأ بالأساسيات” . كالطعام والشراب والملبس، ثم تزداد لتشمل الحاجات الثانوية كالهوايات والترفيه، فكلما أشبعنا حاجة أساسية سعينا إلى إشباع حاجات أعلى، لكنها لا تنتهي. ونحن نعتبر أن هذه الاحتياجات متعددة، لكنها في النهاية محدودة بالموارد المتاحة.

موارد محدودة

وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في محدودية الموارد المتاحة للناس، وهو ما يتطلب تحقيق التوازن بين حجم الاستهلاك والموارد المتاحة، مضيفا أن الوعي بالاستهلاك لا يأتي صدفة، بل من خلال اكتساب المعرفة وتطبيقها. في الميدان بشكل مستمر. إن الوعي الاستهلاكي يحتاج إلى معلومات، ويجب أن يتحول إلى سلوك نمارسه يوميا، حتى يصبح جزءا من أسلوب حياتنا.

وأضاف: “إن الرؤية المصرية للتنمية المستدامة تسعى إلى تحقيق التوازن في استهلاك الموارد ولذلك يجب على الجميع تبني هذه الرؤية ومعرفة أن الاستهلاك ليس حقاً فردياً، بل هو مسؤولية مشتركة تمتد إلى الأجيال القادمة”.

العادات الاجتماعية المرتبطة بالاستهلاك.

وأضاف متحدثاً عن العادات الاجتماعية المرتبطة بالاستهلاك: «ثقافتنا أحياناً تقوم على الشراء المبالغ فيه، سواء لأشياء نحتاجها فعلاً أو ببساطة لاقتناء شيء لا نستخدمه. وهذا ينطبق حتى على مراحل الحياة مثل الزواج، حيث أنه شيء لا نستخدمه. علماً أن العروس قد تشتري «أشياء كثيرة قد لا تستخدمها لسنوات، مما يهدر موارد كان من الممكن إنفاقها على احتياجات أخرى».

واستعرض مساد فكرة “ميم ليسم” وهو مصطلح يشير إلى تبسيط الاحتياجات: “ميم ليسم يعني أنني أشتري فقط ما أحتاج إليه، وأستخدم ما لدي. ليس من الضروري شراء الأشياء فقط من أجلها. لأسباب تتعلق بالشراء أو بالوقت. “هذا التبسيط للحياة سيؤدي إلى تقليل الفائض والتراكم غير الضروري”.

وأضاف: “الأسرة بحاجة إلى تخصيص ميزانية واضحة ومحددة بناء على الدخل المتاح، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين الزوج والزوجة حول كيفية تخصيص النفقات، ويجب أن يكون لكل فرد من أفراد الأسرة دور في تحديد الأولويات والالتزام بها. “إلى الميزانية دون تكبد ديون غير ضرورية.

وتابع: “ليس كل ما نراه في الخارج يجب أن يكون مكتسبا. نرى الكثير من الناس في بلدان أخرى لا يبالغون في مشترياتهم. وهذا ليس بخلا، بل هو سلوك عقلاني يحترم حدود الاحتياجات”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *