في اليوم العالمي للسكري.. عالم مصري يكشف مخاطر «داء الملايين» والأمل الجديد بالعلاج – منوعات

يعتبر مرض السكري من أخطر أمراض العصر الحديث، إذ يصيب واحداً من كل ستة بالغين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مسجلاً أعلى معدلات انتشار في العالم، بحسب دراسة حديثة نشرتها منظمة الصحة العالمية. كما أظهرت مجلة “لانسيت” أن عدد المصابين بهذا المرض على مستوى العالم تجاوز 800 مليون شخص.

ولتسليط الضوء على أهمية الوعي بمرض السكري ومخاطره، حددت منظمة الصحة العالمية يوم 14 نوفمبر يوما عالميا للتوعية بمرض السكري. ويعود اختيار هذا اليوم تحديداً إلى ذكرى ميلاد العالم الكندي فريدريك بانتينغ مكتشف الأنسولين. والذي يعتبر من أهم الاكتشافات الطبية لعلاج مرض السكري.

ونتناول في هذا التقرير عدداً من النقاط المهمة، كالتوعية بالمرض، ودور التقنيات الجديدة في العلاج والوقاية والإدارة الفعالة لحياة المصابين.

عيد ميلاد العالم الكندي مكتشف الأنسولين

وفي تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أبرز الدكتور عبد الهادي خضر أستاذ الطب الباطني والمناعة بمستشفى روبرت وود جونسون الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية، خطورة هذا المرض الذي يسبب مضاعفات تصيب جميع أعضاء الجسم جسم. مشيرة إلى أن اختيار يوم عالمي للتوعية يعد خطوة مهمة. ومع ذلك، فإن الحاجة الملحة لمواصلة الوعي لا تزال قائمة طوال العام.

وأشار إلى تطور علاج المرض في السنوات الأخيرة، حيث أصبح علاج مرض السكري بالأدوية المتوفرة حاليا أسهل بكثير من علاج الضرر الناتج عن عدم السيطرة عليه، مشيرا إلى أن الأدوية المتوفرة الآن تتمتع بميزة مقارنة بالأدوية الموجودة. كان يعالج مرض السكري قديما، حيث كانت الأدوية القديمة تسبب زيادة في الوزن، كما أن معظم الأدوية الجديدة التي تعالج المرض تساعد في تقليل وزن المريض.

أفضل طريقة للوقاية من المرض، خاصة عند مريض السكري من النوع الثاني، هي البدء بالعلاج مبكراً، لذا يجب الالتزام بالفحص الدوري، لأن أعراض المرض تظهر بعد فترة من الإصابة.

أفضل طريقة لتشخيص مرض السكري في وقت مبكر

وكشف أن أفضل شكل من أشكال التشخيص المبكر هو الفحص الدوري، خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، أو الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين لديهم تاريخ وراثي في ​​العائلة، أي أن هناك أفراد مصابين في الأسرة. للفيروس. ويتلقى بعض الأشخاص علاجًا مثل الكورتيزون والأمهات أثناء الحمل للتأكد من عدم إصابتهن بمرض السكري المرتبط بالحمل.

تأثير زيادة الوزن على عدد المرضى

وبحسب خضر، فإن نسبة الإصابة بالسكري تتزايد بسبب زيادة الوزن والسمنة، وكل ذلك بسبب العادات الغذائية السيئة، وخاصة تناول السكريات والكربوهيدرات المصنعة.

لا يوجد فرق بين غني وفقير

وأشار أيضا إلى التغييرات الغذائية التي يوصي بها للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري، مبرزا أن نوع التغذية لا يفرق بين غني وفقير، وللأسف فإن العديد من الأشخاص ذوي الدخل المتوسط ​​“الفقراء إلى المتوسط” لديهم نسبة عالية من الإصابة بالسكري. المرض بسبب زيادة تناول الأطعمة المصنعة. من الكربوهيدرات.

ويرى أستاذ الطب الباطني والمناعة في مستشفى روبرت وود جونسون الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية أن التكنولوجيا الحديثة ساعدت بشكل كبير المريض والطبيب على ضبط مستوى السكر في الدم، والآن يوجد جهاز صغير، وهي عبارة عن شريحة إلكترونية يتم وضعها في جسم المريض لتسجيل مستوى السكر في الدم على مدار 24 ساعة يوميا، وبالتالي لن يضطر المريض إلى تعريض نفسه لوخزة الإصبع لقياس السكر، حيث يتم قياس السكر في جميع ساعات اليوم اليوم. ، وفي النهاية يكون لدى الطبيب تقرير عبر الإنترنت بناءً على هذا القياس، وسيكون قادرًا على ضبط علاج المريض، خاصة إذا كان المريض يتلقى العلاج بالأنسولين.

تلقي علاج مرض السكري بالأنسولين.

ولمن يعتمدون على العلاج بالأنسولين، توفر مضخات الأنسولين الصغيرة القدرة على حملها واستخدامها طوال اليوم، حيث أن هذه الأجهزة مبرمجة لضخ الكمية المناسبة من الأنسولين حسب الجدول الزمني الذي يحدده الطبيب المعالج. ويدرس الباحثون حالياً طرق ربط مضخة الأنسولين بجهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز، بحيث يقوم جهاز المراقبة بقياس مستويات السكر بشكل دوري ويرسل البيانات مباشرة إلى المضخة، ليتمكن الطبيب من برمجة مستويات السكر المستهدفة وكمية الأنسولين. الضرورية، مما يجعل الجهاز أشبه بالبنكرياس الاصطناعي الذي يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم تلقائيا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمريض التحكم في مستوى السكر لديه من خلال اتباع نظام غذائي ثابت وتناول الأدوية في أوقات محددة، مما يسمح له بتعديل نمط حياته اليومي. ومن خلال اتباع هذا النظام المتكامل الذي يتضمن الالتزام بالوجبات والأدوية وممارسة الرياضة، يستطيع المريض التحكم في حالته بشكل أفضل ويعيش حياة صحية منظمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *