«نسخ ورقعة وديواني».. حكاية شيخ الخطاطين في المنوفية: «60 سنة فن» – المحافظات

يقول ماهر هيكل، الذي يعيش في مدينة نصر: “كلما أمسكت يدي بالقلم وانغمست في عالم الخط، أشعر بالسعادة والبهجة، وبعد ذلك همي الوحيد هو كيف ستخرج اللوحة المكتوبة بشكل مبهر”. مدينة تلا بمحافظة المنوفية، تصف شعوره عندما يصمم لوحة بالخط العربي.

بداية موهبة الخطاط المنوفية .

في سن العاشرة، لاحظ معلمو هيكل في المدرسة موهبته في الخط، وكلفوه بتزيين الفصل الدراسي بلوحات مكتوبة بخط يده الجميل. ولما انتقل إلى المرحلة المتوسطة والثانوية أصبح الطالب المتخصص في الكتابة والزخرفة. الفصول الدراسية وجدران المدرسة بعبارات تحفيزية مؤثرة.

التحق هيكل بمدرسة النهضة بطنطا. ليتعلم أساسيات الخط العربي بأنواعه، عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره، حتى أتقن الكتابة بالنسخ والرقعة والديواني والفارسية، ولا يمر يوم دون أن يمارس هوايته المفضلة، قائلاً: “عندما كنت كان في كلية إدارة الأعمال، حقق الجيش المصري النصر في القرن السادس. وبدءًا من شهر أكتوبر، قمت بتزيين جميع الفصول الدراسية وجدران المدرسة بعبارة “النصر لمصر”.

فتح متجر متخصص في الخط والإعلان.

ويضيف السبعيني أنه بعد أن أنهى دراسته قرر أن يتفرغ ويفتح محلا متخصصا في كتابة الإعلانات والمناسبات السعيدة وتزيين منازل العائدين من الحج. وبقي في هذا المكان سنوات حتى. أتيحت له الفرصة للسفر إلى العراق ومن ثم إلى الإمارات للعمل على المحليات، وهناك اشتهر بالخط.

تزيين الشوارع والمقابر مجانا

وعندما عاد هيكل إلى مصر وبلغ سن التقاعد، قرر أن يتفرغ للخط الذي اعتبره الأكسجين الذي يتنفس منه ويستمد الحياة عندما يدعوه أحد سكان مدينة تلا لتزيين جدران الشارع. أو المقابر، يبدأ فورًا في الكتابة مجانًا للحفاظ على المظهر الجمالي، قائلًا: “الخط العربي تراث، ويجب الحفاظ على تراثنا عبر الزمن. على الرغم من تقدمي في السن، إلا أنني عندما ألتقط القلم وأبدأ بالكتابة، أفعل ذلك. أشعر بالراحة والهدوء النفسي.”

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *