
وبين النهار والليل تغيرت الحياة. وتحول نسيم الزيتون الأخضر إلى روائح الدم ومشاهد مؤلمة مفجعة لشباب يموتون من الجوع والقتل. عام من الحصار والإبادة في قطاع غزة كان سهلاً على حسن. ويرى جودي، التوأم البالغ من العمر 12 عاماً، أن حرب 7 أكتوبر غيرت الكثير من المفاهيم، وجعلتهما ينظران إلى القضية الفلسطينية من منظور أوسع وأشمل، وتزايد وعيهما بالقضية أكثر في الأشهر الأخيرة. وتحدث الشقيقان لـ«الوطن» عن محاولتهما دعم الشقيقين الأصغر سناً.
التوأم حسن وجودي ورؤيتهما لفلسطين
لم تكن جودي محمد حسن تعرف تفاصيل كثيرة عن حرب فلسطين إلا فيما بعد، عندما تم الحديث عنها ورأت بأم عينيها أطفالاً في مثل عمرها يموتون، قررت أن تقرأ عن تاريخها وتوسع معرفتها لتعرف السبب. لمقتل أطفال في مثل عمره وسبب الهجمات. رددتها قوات الاحتلال بحق أطفال فلسطين: «كنت أعرف أنهم يخوضون حربًا ولم أستطع أن أقول غير الله يكون في عونهم. الآن أعرف ماذا يعني الاحتلال. “إنهم في صراع مستمر لاستعادة بلادهم من المحتل”.
كيف أصبحت الحرب درسا مهما في حياة الأطفال المصريين؟
أما الصبي “حسن محمد حسن” فكان يعرف معنى التهجير والخيام، ومعنى التهجير القسري من المنزل. كما تعلم أن التعليم والبقاء في المنزل نعمة كبيرة حرم منها أطفال فلسطين. من: “بعد الحرب، عرفت أن هؤلاء الأطفال يتمتعون بشجاعة كبيرة ورأيتهم أبطالاً، على الرغم من أنهم يمكن أن يكونوا كذلك. إنهم يقتلونهم كل يوم».
ومن أشكال الدعم الذي يقدمه الشقيقان لفلسطين المشاركة في حملات الدعم، بالإضافة إلى دورهما في توعية أطفال مدرستهما لإيصال الرسالة إلى الأجيال القادمة: “نرسم أشكالاً عن دولة فلسطين وحضارتها”. العلم، وكل يوم نتحدث عنه في الراديو وفي المدرسة، وفي مرحلة ما يأتي ليحكي لنا القصص”. “أنت تتحدث عن فلسطين وتاريخها.” نشر الوعي والحديث عنه بشكل مستمر.
التعليقات