
وأكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأبوة ليست مجرد مرحلة عمرية أو لقب، بل هي مسؤولية كبيرة ودور يتطلب الكثير من الرعاية والقيم الحقيقية لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان بأنه “شجرة”، وبما أن الشجرة تعتمد على الماء في حياتها، فإن تأثير الأب على أبنائه يعتمد أيضا على القيم والمبادئ التي تغرس فيهم. هم. .
وأشار الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة من برنامج “مع الناس” المذاع على قناة “الناس”، إلى أن هناك أنواعًا مختلفة من الأبوة، بدءًا من الأب الطاهر الذي يعكس القيم النبيلة. ومبادئ في تربية أبنائه، حتى الأب الذي لا يؤثر على أبنائه بالرغم من… يتمتع بأخلاق حميدة.
غياب الأب يسبب مشاكل نفسية وسلوكية لدى الأبناء
كما تحدث عن نوع آخر من الأبوة وهو الأب المتردد أو الأب الأعزب الذي قد يواجه صعوبات في القيام بدوره كأب، مما يسبب مشاكل عند تربية الأبناء. وأوضح أن الأب يمتلك القيم والطهارة. إنه الأب الطاهر المطهّر، الذي يبني بتربيته أطفالاً عاديين يعرفون كيف يواجهون مواقف الحياة، وينقل إليهم قيم النقاء والصفاء. أما الأب الذي لا يملك القدرة على التأثير فيظل غائبا عن حياة أبنائه رغم محاولاته، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأبوة يمكن أن يسبب العديد من المشاكل النفسية والسلوكية.
تأهيل الأب لممارسة دوره الحقيقي
ودعا الورداني إلى ضرورة تأهيل الأب قبل أن يصبح أباً حقيقياً، معتبراً أن الأبوة يجب أن تتمثل بدور فعال، وليس مجرد مسؤولية تقتصر على تلبية الاحتياجات المادية فقط.
وأضاف: “الأبوة هي في الأساس رعاية، وعلى الأب أن يعي دوره المؤثر في تربية أبنائه ليكونوا صالحين في المجتمع”.
التعليقات