
بدعوة من الرئيس البرازيلي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين يومي 18 و19 نوفمبر 2024. وألقى فخامته كلمة حول جهود مصر التنموية والتحديات التي تواجه الدول في مجال التنمية والوضع الإقليمي والموقف الإسرائيلي. التصعيد في فلسطين ولبنان والتقى سيادته على هامش القمة بعدد من زعماء العالم، وهي المشاركة الرابعة لمصر في قمم المجموعة بعد المشاركة في القمة. القمم الرئاسية الصينية في عام 2016 والقمم اليابانية في. 2016. 2019، والهندي 2023، مما يعكس التقدير المتزايد لثقل مصر الدولي ودورها الأساسي على المستوى الإقليمي.
كما ناقشت القمة عدداً من المواضيع ذات الأولوية، منها “الإدماج الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع”، و”إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية”، و”تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة”، والأوضاع الإقليمية والأزمة التي تواجهها. منطقة الشرق الأوسط. في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدونها مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، والحرب في أوكرانيا.
وتمثل مجموعة العشرين 80% من الناتج الإجمالي العالمي و60% من سكان العالم، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي الذي انضم في قمة الهند عام 2023، والاتحاد الأوروبي.
وشدد الرئيس السيسي خلال القمة على أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال إقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية تشمل توفير التمويل الميسر للتنمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة، مثل كالذكاء الاصطناعي، ودعم جهود تحقيق الأمن الغذائي، كما تجدد مصر إطلاق مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمنتجات الغذائية على أراضيها لضمان الأمن الغذائي وتعزيز سلاسل التوريد ذات الصلة.
كما أشار الرئيس إلى الجهود الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية، ومن بينها مشروع “الحياة الكريمة” الذي يهدف إلى تحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر في الريف، وهم 60 مليون مصري مثل الجميع. آخر. تتطور جوانب حياتك، بدءاً من البنية التحتية ووصولاً إلى مستوى الخدمات العامة وفرص العمل.
ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة العشرين إلى مستوى قياسي بلغ 61 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 55.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
وفي ختام القمة، دعا الإعلان الختامي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أن يكون أكثر “تمثيلاً وشمولاً وكفاءة وفعالية وديمقراطية وخاضعة للمساءلة” وأن يوافق على إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، كما يفعل الجوع. . ولا يرجع ذلك إلى نقص الموارد أو المعرفة، بل إلى الافتقار إلى الإرادة السياسية لضمان حصول الجميع على الغذاء.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن ما يقرب من واحد من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم، أو أكثر من 780 مليون شخص، يعانون من الجوع. ويمكننا أيضًا أن ننظر إلى الفقر المتعدد الجوانب من منظور أوسع، بما في ذلك الحرمان من التعليم والصحة والخدمات الأساسية.
كما أعرب الإعلان الختامي للقمة عن “القلق العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان” والحاجة إلى توسيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتحسين حماية المدنيين.
وأكدت مجموعة العشرين على “حق الفلسطينيين في تقرير المصير” و”الالتزام الثابت بحل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل والدولة الفلسطينية جنبًا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، وفقًا للقانون الدولي”. والأعراف ذات الصلة. قرارات الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن مبادرة مكافحة الجوع والفقر حظيت بدعم 81 دولة وهي شرط أساسي لبناء عالم ينعم بالسلام. وتعهد بنك التنمية للبلدان الأمريكية بالمساهمة بمبلغ 25 مليار دولار في هذه المبادرة. والحاجة إلى مؤسسات عالمية أكثر شمولا وتمثيلا لضمان الاستقرار وتعزيز السلام، واصفا هذا التنوع بأنه “الطريق إلى السلام” وضروري لتحقيق التوازن في الحوكمة العالمية.
جدير بالذكر أن قمة مجموعة العشرين برئاسة البرازيل، وهي قمة الأغنياء، حاولت إرساء مبدأ العدالة التوزيعية من خلال فرض الضرائب على أغنياء العالم، وإطلاق مبادرة مكافحة الجوع والفقر، وحاجة الكبار إلى تحمل تكاليف تغير المناخ، والدعوة إلى السلام والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة في توزيع المقاعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمؤسسات التابعة له. إلى الأمم المتحدة، لضمان التمثيل العادل والتمويل الدولي للتنمية. في ظل ظروف مواتية.
هل حان الوقت لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة أم أنها بداية الاستعداد للحرب العالمية الثالثة؟
التعليقات