وتزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، كشف الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب قدم ملاحظاته على الاقتراح الأميركي لضمان تحقيقه بشكل عادل اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أوردت قناة القاهرة الإخبارية.
نعيم قاسم: حزب الله وضع شروطاً لوقف إطلاق النار
وشدد نعيم قاسم على أن حزب الله يعمل بالتوازي على مسارين، هما المجال العسكري والمفاوضات، مشيرًا إلى أن إسرائيل أيضًا تتعرض لضغوط ولا تستطيع فرض شروطها.
وأضاف قاسم أن المفاوضات تجري تحت مظلة وقف الحرب والحفاظ على السيادة اللبنانية، مشيراً إلى أن الحزب ملتزم بعدم الاعتماد على مساره على الأرض لنتائج المفاوضات.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أهمية الدور الذي يلعبه الحزب في دعم غزة من جهة، والتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان من جهة أخرى، وأكد أن الحزب يخوض الآن معركتين متزامنتين. .
مقتل محمد عفيف اعتداء على بيروت
واعتبر قاسم أن مقتل الرئيس الإعلامي للحزب محمد عفيف في بيروت يمثل اعتداء سافرا على العاصمة اللبنانية بيروت، وأضاف أنه عندما تكون بيروت هدفا فإن الرد يجب أن يكون في وسط تل أبيب، بطريقة واضحة. إشارة إلى إرادة الحزب. نية لتكثيف الرد على هذا الهجوم.
وفيما يتعلق بالوضع على الأرض، أوضح نعيم قاسم أن المعارك التي خاضها حزب الله على الحدود اللبنانية مع دولة الاحتلال استمرت لفترة أطول مما كان متوقعا، نتيجة ما وصفه بصلابة “المقاومة” ضد الاحتلال. الغارات الإسرائيلية.
وأكد أن دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القرى اللبنانية لا يعتبر إنجازا عسكريا، فالمقاومة لا تعتمد التكتيكات العسكرية التقليدية، بل تركز على إلحاق خسائر بشرية بالعدو.
وأضاف نعيم قاسم أن حزب الله يسمح لهم بالتقدم نحو القرى، لكننا نتصدى لهم بعد دخولهم، لافتاً إلى استمرار إطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات المسيرة ضمن استراتيجيات المواجهة.
وأكد أنه ستكون له الكلمة الأخيرة على الأرض سواء من خلال الاشتباكات البرية أو استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ.
في اليوم التالي لانتهاء الحرب
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد توقف القتال، أكد قاسم أهمية التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة لإعادة بناء البلاد وحماية السيادة الوطنية.
وأكد أن حزب الله سيشارك بفعالية في العملية السياسية، بما في ذلك المساهمة في انتخاب رئيس الجمهورية، مع الالتزام باتفاق الطائف والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى.
التعليقات