رئيس البيت الروسي في العراق: مدينة النجف الأشرف تُمثّل رمزًا عالميًّا لما تحويه من إرث ثقافي وحضاري

استقبل قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة وفدًا من البيت الروسي العراقي، ضمَّ كوكبة من الأساتذة من جامعة الجنوب الفيدرالية في روسيا. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والتعاون المشترك بين الشعبين العراقي والروسي.

قال مسؤول وحدة الآثار والتراث في العتبة العلوية المقدسة، الخادم الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي، في تصريح للمركز الخبري: “اطَّلع الوفد على مكتبة الروضة الحيدرية وما تحتويه من كتب قيّمة، إضافة إلى الخدمات التي تُقدّمها المكتبة لمرتاديها. كما شملت الزيارة التعرُّف على المعالم التاريخية في العتبة العلوية المقدسة”.

 من جهته، أشار رئيس البيت الروسي في العراق، الدكتور ألق علي الخالدي، في تصريح للمركز الخبري إلى أهمية هذه الزيارة قائلًا:”هذه الزيارة تُمثّل بداية مشروع كبير للتعاون الثقافي مع العتبة العلوية المقدسة التي تؤدي دورًا محوريًّا في هذه المدينة المقدسة. نسعى من خلالها لتحقيق انطلاقة صحيحة في مجالات متعددة”.
وأوضح الخالدي أن التعاون مع العراق، بلد الحضارات، يمتد ليشمل المجالات الثقافية والعلمية والتجارية، مؤكِّدًا أهمية الترجمة إلى اللغة الروسية لنقل المحتويات القيِّمة لمكتبة الروضة الحيدرية إلى الجمهور الروسي.

 وأكَّد الخالدي أن مدينة النجف الأشرف تُمثّل رمزًا عالميًّا لما تحويه من إرث ثقافي وحضاري، مشيراً إلى أن الوفد الروسي يسعى إلى إبراز هذه المدينة والتعريف بمكتبة الروضة الحيدرية على نطاق أوسع.
وأضاف: “سبق لنا زيارة النجف عام 2019، وكانت انطباعاتنا إيجابية للغاية, نطمح إلى تعزيز التعاون بين الجانبين الروسي والعراقي من خلال مشاريع علمية وثقافية مستدامة”.

 تؤكِّد هذه الزيارة عمق الروابط الثقافية بين العراق وروسيا، إذ تسعى العتبة العلوية المقدسة إلى مد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية العالمية، بما يسهم في تعزيز دورها كمركز للإشعاع الفكري والحضاري.

انتهى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *