
وأكد الدكتور محمد السيد الماز، أستاذ أصول التربية المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة والباحث في قضايا الإرهاب والتطرف، أن الشائعات تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الجامعات في ظل ثورة المعلومات، مشيراً إلى أن للجامعات دوراً أساسياً في مواجهة هذه الظاهرة، ليس بحكم دورها التعليمي فحسب، بل أيضاً من خلال تنمية عقول الطلاب وتدريبهم على التفكير الناقد والفكري الشك المنهجي.
محتويات المقال
جامعة القاهرة تبنت خططًا لمواجهة الفكر المتطرف
وأوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن جامعة القاهرة تبنت خططًا متعددة لمواجهة الفكر المتطرف والشائعات، من بينها إطلاق مشروع «تنمية العقل المصري» الذي يهدف إلى تنمية التفكير النقدي والعلمي، وهو ما يتيح للطلاب تكون قادرة على تحليل المعلومات بدقة. ومن دون الانجراف في المغالطات، أطلقت الجامعة دورتي “التفكير النقدي” و”ريادة الأعمال”، لتعزيز ثقافة النقد والابتكار، وخلق مجتمع أكاديمي واعي.
مواجهة الانحرافات الفكرية
وأشار إلى أن الفكر المتطرف يمثل إحدى المشكلات التي تشغل المجتمعات الحديثة والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في القرن الحادي والعشرين، إذ يمثل بدوره مصدرا للتعصب والعنف والإرهاب وتدمير المجتمعات وتفكيك المجتمعات. النسيج الاجتماعي مما يهدد أمن الناس والمجتمعات في العالم. جميع دول العالم سواء المتقدمة أو النامية.
وأضاف: قمت مؤخرًا بإجراء بحث تحت عنوان “الجامعة ومواجهة الفكر المتطرف.. جامعة القاهرة نموذجًا”، ومن خلال البحث أستطيع أن أؤكد ذلك، في إطار الآليات والإجراءات التي تعتمدها الدولة والجامعات المصرية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، وضعت جامعة القاهرة خطة شاملة لتفكيك بنية الفكر المتطرف من خلال تحديد أساليب وآليات تضمن مواجهة الانحرافات الفكرية، وتصحيح الأفكار الخاطئة، – رفع مستوى الوعي حول الأفكار المتطرفة ومواجهتها لدى منتسبي الجامعة. من الطلاب والمدرسين والموظفين، ضمن خطة جامعة القاهرة للتحول إلى جامعة. من الجيل الرابع .
أهمية مواجهة الفكر المتطرف
وأشار إلى أنه على المستوى التطبيقي والعملي، اعتمدت جامعة القاهرة مجموعة متنوعة من الإجراءات والآليات لتفعيل دور الجامعة في مواجهة الفكر المتطرف، فيما عملت الجامعة على نشر وثيقة التنوير، كما اهتمت جامعة القاهرة أيضًا إطلاق مشروع متكامل لتأسيس خطاب ديني جديد، كما تعهد بتنفيذ المبدأ الخامس الذي انطلقت عليه وثيقة التنوير والمتعلق بضرورة قيام حركة عربية عقلانية تفكك التطرف وتقاوم الإرهاب، رفض التطرف والتعصب والرجعية. ، ويدعي امتلاك الحقيقة المطلقة.
الانفتاح على الفنون والثقافة.
وتابع: جامعة القاهرة أرادت أن تكون منفتحة على الفنون والثقافة كمكون أساسي تحتاجه الكثير من المؤسسات وخاصة الجامعات في خطابها مع طلابها وشبابها، حيث يمثل هذا الانفتاح إطارا يصد الفكر المتطرف ويقدم ثقافة كبيرة. المزايا. مواسم توضح مدى اهتمام الجامعة بالثقافة والفنون للارتقاء بالعقل والوعي. واستقبلت الجامعة خلال فعاليات هذه المواسم الثقافية كبار المسؤولين والمفكرين والمثقفين، بالإضافة إلى إطلاق معسكر قادة المستقبل لطلبتها. الطلاب لعدة سنوات، حتى وصلت كل هذه الجهود إلى الجامعة. القاهرة في إطار تفعيل دور الجامعة باعتبارها إحدى المؤسسات التنويرية التي لها الدور الأكبر في مواجهة الأفكار المتطرفة لدى طلاب الجامعة.
التعليقات