الأقمار الصناعية تكشف 19 قاعدة عسكرية إسرائيلية في قلب غزة.. ما دوافع تل أبيب؟ – أخبار العالم

وفي ظل الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، تعد غزة مسرحا للتطورات الاستراتيجية الأخيرة، التي تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الصراع وتحديد خصائصه، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.

وتقوم إسرائيل بإنشاء وتوسيع قواعد عسكرية داخل قطاع غزة

تشير تقارير نشرتها صحيفتا “نيويورك تايمز” و”التايمز” إلى قيام إسرائيل بإنشاء وتوسيع قواعد عسكرية داخل قطاع غزة، وهو ما يعتبر خطوة مثيرة للجدل قد تغير جذريا من خصائص المنطقة وتثير تساؤلات حول دوافع إسرائيل وإمكاناتها تأثيرات. حول مستقبل غزة.

وكشف تحليل صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي أنشأ شبكة واسعة من القواعد العسكرية في وسط قطاع غزة، تمتد على مساحة حوالي 18 ميلا مربعا. وتضم هذه الشبكة 19 قاعدة عسكرية كبيرة، وعشرات القواعد الأصغر حجمًا، مما يدل على وجود عدد كبير من القواعد العسكرية. توسع ملحوظ في السيطرة الإسرائيلية على المنطقة.

وأشارت الصور إلى وجود تحصينات عسكرية إسرائيلية متقدمة في قطاع غزة، من بينها جدران دفاعية وخنادق ومواقف للمركبات المدرعة، وأبراج اتصالات. ويظهر التحليل ارتفاعا ملحوظا في عدد هذه القواعد، حيث قامت بذلك ما لا يقل عن 12 قاعدة. بنيت أو توسعت منذ سبتمبر الماضي.

ودمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 600 مبنى فلسطيني

ودمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 600 مبنى فلسطيني. توسيع المنطقة العازلة إلى 6.9 كم.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، على لسان المتحدث باسمه نداف شوشاني، أن هذا التوسع يعود إلى أسباب تشغيلية بحتة، مؤكدا أنه يمكن تفكيك البنية التحتية خلال وقت قصير إذا لزم الأمر.

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن توسع في البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية في محيط غزة، وهو ما يمثل تغييرا عن سياستها السابقة المتمثلة في تجنب السيطرة المباشرة على القطاع. وقد ولّد هذا التوسع تكهنات، مدعومة بتقارير استخباراتية، حول نوايا إسرائيل للسيطرة عليها. غزة على المدى الطويل واستخدامها كأداة للضغط السياسي والعسكري.

أدى تدمير منازل الفلسطينيين لإقامة قواعد عسكرية إسرائيلية جديدة إلى نزوح مئات العائلات، مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية وعدم الاستقرار مع منع السكان من العودة إلى مناطقهم.

إن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي آفي ديختر بأن التوسع العسكري هو “بداية مشروع طويل الأمد” يشير إلى نية إسرائيل في الحفاظ على وجود عسكري دائم في المناطق المتاخمة لغزة. ويتزامن ذلك مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين تشجع على “الهجرة الطوعية”. ” للفلسطينيين، وهو ما يفسر على أنه محاولة لتغيير الوضع الديمغرافي للقطاع.

يواجه قطاع غزة تحولاً استراتيجياً، حيث تشير التحركات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة إلى نوايا تتجاوز المبررات الأمنية المعلنة. وفي حين تصر إسرائيل على أن توسيع البنية التحتية العسكرية هو ضرورة أمنية، هناك مخاوف من أن هذا التوسع سوف يمهد الطريق لتحول استراتيجي. واقع جديد جذرياً سيغير مصير القطاع وسكانه، والغموض لا يزال قائماً. والمستقبل مغلق في انتظار ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *