تستمر التوترات التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين في التصاعد، حيث أعلنت الصين اليوم حظرًا على تصدير بعض المواد التكنولوجية الرئيسية ذات التطبيقات العسكرية المحتملة إلى الولايات المتحدة، بهدف الرد على القيود الأمريكية المتزايدة على الشركات الصينية.
وتشمل المواد المحظورة الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، وهي مواد حيوية تستخدم في تصنيع الرقائق الإلكترونية وغيرها من التقنيات المتقدمة.
حماية حقوق الصين ومصالحها
وأوضحت وزارة التجارة الصينية، اليوم، في بيان لها، أنها ستتخذ هذه الخطوة لحماية حقوق ومصالح الصين، والشركات الموجودة في دول أخرى، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، المملوكة للصين، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”. وكالة أسوشيتد برس.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، جولة ثالثة من القيود على صادرات التكنولوجيا، تستهدف نحو 140 شركة صينية تصنع معدات الرقائق. وتشمل القيود الجديدة أيضًا شحنات رقائق الذاكرة المتقدمة وأدوات تصنيع شرائح الكمبيوتر وبرامج التكنولوجيا.
وبحسب وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، فإن الهدف هو الحد من قدرة الصين على تطوير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والتطوير العسكري، والتي تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، بحسب شبكة إن بي سي الأميركية.
أهمية المواد المحظورة؟
وتعد الصين أكبر مصدر في العالم للجاليوم والجرمانيوم، وهما معادن نادرة يتم إنتاجها بكميات صغيرة ولكنها ضرورية لصنع الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الهواتف المحمولة والسيارات والألواح الشمسية وكذلك في التقنيات العسكرية المتقدمة.
وتستورد الولايات المتحدة نحو نصف احتياجاتها من هذين المعدنين من الصين، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وفي عام 2023، صدرت الصين حوالي 23 طنًا من الغاليوم.
الخطوات الصينية السابقة
وفي يوليو/تموز 2023، أعلنت الصين أنها ستطلب من الشركات الصينية التقدم بطلب للحصول على تراخيص لتصدير مواد استراتيجية من صناعة التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة، وفي أغسطس/آب، أكدت وزارة التجارة الصينية أنها ستفرض قيودا على تصدير الأنتيمون. والذي يستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات، من البطاريات إلى… الأسلحة.
التعليقات