«فضائح واتهامات وإقالة محتملة».. لماذا تخلى نتنياهو عن بن غفير؟ – أخبار العالم

والعائق أمام وقف إطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى هما وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وكلاهما يعارض بشدة وقف العدوان، وكلاهما يبتز رئيس وزراء الاحتلال. وقال رئيس حكومة بنيامين نتنياهو إنه في حال التوصل إلى اتفاق سيستقيلون من الحكومة، الأمر الذي سيؤدي إلى… إقالتها، لكن فضائح واتهامات لاحقت بن جفير في الآونة الأخيرة، بحسب ما نقلت صحيفة “واينت” الإسرائيلية. ذكرت.

فضائح واتهامات تطارد بن جفير

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، أثارت تصريحات بن جفير غضب العالم والفلسطينيين، باعتباره المسؤول عن سجون الاحتلال التي يقبع فيها الآن آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من الانتهاكات وتراقبها مؤسسات دولية، وحتى إسرائيلية، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.

وإلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان، أثارت تصريحات بن جفير ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن الكثير من الجدل، حيث نشر تغريدة في مايو الماضي علق فيها: “حماس وبايدن مرتبطان بقلب أحمر”، الأمر الذي أثار غضب الإسرائيليين أنفسهم. الذي اتهمه بالتمثيل… عن اضطراب العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وواشنطن.

وفي الشهر التالي، هدد بن جفير نتنياهو بالاستقالة إذا وافق على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة الذي يشمل وقف الحرب. ثم، خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية، قال ماذا لو أصبح دونالد ترامب رئيسا. أما بالنسبة للولايات المتحدة فإن الوضع سيكون مختلفا.

هذه التصريحات وغيرها دفعت بايدن إلى الإعلان في أكثر من مناسبة أن الكونغرس الأميركي يدرس وضع بن غفير وسموتريتش على القائمة السوداء للإرهاب.

ومؤخرا، هاجم المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، غالي بيهاراف ميرا، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن أعلنت رغبتها في “إعادة النظر” في وضع بن غفير، مؤكدا أنها تعمل على “تسييس” جهاز الشرطة من أجل “تسييس” جهاز الشرطة. يخدم مصالحهم الشخصية.

ورغم كل هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات الدبلوماسية لدولة الاحتلال ورئيس وزرائها، استمر نتنياهو في محاولة حماية بن جفير وتجاهل التحذيرات من الولايات المتحدة وحتى من داخل دولة الاحتلال. فلماذا تغير الوضع الآن؟

لماذا تغير موقف نتنياهو من بن جفير؟

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن تغير موقف نتنياهو تجاه بن جفير ليس غريبا، والمسألة تكمن ببساطة في ضم الوزير جدعون ساعر إلى الحكومة، في إجراء يهدف إلى تعزيز موقف رئيس الوزراء سياسيا.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن تعيين ساعر في الحكومة قلص من سلطة بن جفير، حيث قدم استقالته ولن يتم إقالة الحكومة، مما يجعل تهديداته عديمة الجدوى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *