
بعد أن أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فجأة الأحكام العرفية يوم الثلاثاء، أصبح مستقبله السياسي على المحك بعد سنوات من التوترات مع خصومه المحليين ووسائل الإعلام وحزبه المحافظ.
وبعد إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وعد رئيس كوريا الجنوبية بإلغاء هذه الإجراءات بعد ساعات فقط من تصويت البرلمان، بحسب رويترز.
وتأتي خطوة يول في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى تعزيز موقفها قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، والذي اختلف مع سلف يول بشأن التجارة ودفع القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.
تأثير سلبي على مكانة كوريا الجنوبية الدبلوماسية في العالم
ويقول ماسون ريتشي، الأستاذ في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول: “إن تركيز الرئيس كثيراً على السمعة الدولية لكوريا الجنوبية يجعل كوريا الجنوبية تبدو غير مستقرة على الإطلاق”. وأضاف “سيكون لذلك تأثير سلبي على الأسواق المالية والعملات والمكانة الدبلوماسية لكوريا الجنوبية في العالم”.
وقال دبلوماسي غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة القضايا السياسية الحساسة، إن إعلان الأحكام العرفية من شأنه أن يعقد المحادثات بشأن انضمام كوريا الجنوبية إلى المزيد من الجهود الدبلوماسية المتعددة الأطراف.
خطوة يائسة وخطيرة
وقالت جيني تاون من مركز أبحاث ستيمسون ومقره الولايات المتحدة إن هذه الخطوة تبدو يائسة وخطيرة ويمكن أن تمثل بداية النهاية لرئاسة يول.
وقال معهد أصناف الديمقراطية بجامعة جوتنبرج بالسويد في تقريره السنوي في مارس إن الديمقراطية في كوريا الجنوبية تراجعت خطوة إلى الوراء منذ تولى يول منصبه، مستشهدا بقضايا قانونية ضد شخصيات مرتبطة بالإدارة السابقة وهجمات على النوع الاجتماعي. المساواة وحرية التعبير.
التعليقات