القس رفعت فكري سعيد يكتب: بداية وقيمة الإنسان – كتاب الرأي

وفي إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصري وفي ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، تنطلق مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري” منذ تولي الرئيس السيسي مسئولية المشروع الحكومة، لقد تم تركيز اهتمامكم. على تنمية الإنسان المصري، مؤكدا أن مصر الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء صحة الإنسان علميا وثقافيا.

تعد المبادرة الجديدة أحد محاور مشروع التنمية البشرية المستدامة الذي يهدف إلى بناء الإنسان المصري والاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف التنمية البشرية والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تحسين الجهود والتنسيق والتكامل بين كافة أجهزة الدولة في مختلف مناطق الجمهورية. وتقوم المبادرة على رفع مستوى الوعي وإعداد أجيال جديدة تترسخ فيهم قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الشاملة، وذلك بهدف الاستثمار في رأس مال التنمية البشرية من خلال برنامج عمل يستهدف التنمية البشرية والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز جهود التنسيق والتكامل بين كافة أجهزة الدولة بمناطق الجمهورية المختلفة وعلى رأسها الوزارات المعنية مثل: التعليم، الصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعي. والشباب والرياضة وغيرهم، لتحقيق أهداف المبادرة، ليشعر المواطن بأثر إيجابي خلال فترة قصيرة، بالإضافة إلى اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية من خلال برنامج متكامل. كما تقوم المبادرة على توعية وإعداد أجيال جديدة تقدر فيها قيم الانتماء والولاء للمجتمع. والدولة المصرية راسخة، تحافظ على مقدرات الوطن، وتشارك بفعالية في عملية التنمية الشاملة.

هناك قيمة عظيمة أعطاها الله للإنسان، فهو خلق في أجمل صورة، وأن الأديان جاءت لسعادة الإنسان وليس لتعاسته، وأن للإنسان كرامة خاصة بغض النظر عن دينه،. الاعتقاد، الجنس. والجنسية واللون والمستوى الاجتماعي والاقتصادي، ويجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية التي تقرها جميع الأديان. وأن حقوق الإنسان، بما فيها الحرية والكرامة، هي أساس تقدم المجتمعات وازدهارها، وأن حرية الفكر. والضمير والتعبير حق أصيل من حقوق الإنسان، وأن الإنسانية هي ما يجمعنا كبشر رغم تنوعنا الثقافي والديني والاجتماعي.

ويتبنى هذا النوع من المبادرات المفهوم الشامل لبناء الإنسان، الذي يتطلب عملاً جاداً ومخططاً ومنظماً وواسعاً تشارك فيه كافة مؤسسات الدولة المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتشريعية والدينية والاجتماعية. المجتمع المدني. كما أن بناء الإنسان في الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة لا يقتصر فقط على تنمية الضمير وغرس القيم الإيجابية في النفس، قيم الحق والخير والجمال والمواطنة والتعايش واحترام الآخر والانتماء الوطني. ولكنه يتطلب النهوض بالإنسان في كافة النواحي. حياته؛ اقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية وتعليمية وصحية وحتى ترفيهية، مع اهتمام خاص بالشباب واهتمام مضاعف بالأشخاص ذوي الإعاقة. ولا بد من دعم دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء الإنسانية، مع ضرورة توسيع دور مؤسسات التكوين الاجتماعي (كالأسرة والمدارس ودور العبادة) لتنسيق الجهود لتكوين أجيال قادرة على البناء والتقدم. كتعزيز المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام والثقافة في تكوين وعي الأفراد ونشر القيم فيما بينهم، وتعزيز رسائل الفن بأشكاله المختلفة في عملية بناء الإنسانية. وكذلك تضافر جهود الدولة لمواجهة التأثيرات الخارجية التي تهدف إلى تدمير الشباب، مع تطوير الآليات المرتكزة على وجود بدائل سريعة ومفيدة لجذب الشباب ومخاطبتهم بالأشكال وعبر وسائل الإعلام التي يقبلونها.

ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة الوطنية وغيرها من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى النهوض بالإنسان المصري ورفعته، آملا أن تتضافر جهود الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وكافة المؤسسات الدينية للقيام بهذا الدور. المخصصة لهم. من أجل مستقبل أفضل لخير الإنسان المصري.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *