
“لدي هاتف محمول، ولكنني سأختار خاتمًا لأمي”. هكذا أبدى الطفل “عبد الواحد محمود” رغبته في إهداء والدته خاتما جميلا رغم حاجته لهاتف محمول. العبارة، وبطبيعة الحال ومن دون تكلف، فضّل الطفل البالغ من العمر 12 عاماً سعادة أمه على رغباته.
مقطع فيديو مدته بضع دقائق، ظهر فيه الطفل بملامحه البريئة وهو يجيب بطلاقة كبيرة على أسئلة الحلقات الرياضية لـ”شارع العلوم”، مبرزاً قدرته في الرياضيات وحل الأسئلة المعقدة، فقرر الممتحنين منحه فرصة هدية مقابل مهاراته، حيث سمح له بالاختيار بين هاتفه المحمول أو خاتم والدته الذهبي.
وظهر وميض شديد على الصبي، لكنه لم يستغرق بضع ثوانٍ للتفكير، فأجاب: “أنا شخصياً أملك هاتفاً محمولاً، ولكن من وقت لآخر سأختار رنيناً. وربما يكون ذلك تعبيراً من الطفل عن رغبته». لأن الهاتف الذي تعارض مع اختياره جعل المحقق يكرر الاختيار مراراً وتكراراً وهو يضع الهدايا أمامه. ويترك الاختيار بين يديه من جديد، فيعود الصبي من جديد ويكون قدوة للجميع. إيثارًا، مفضلاً سعادة أمه على رغباته أو رغباته، مرددا: “خاتم لأمي”.
وتخللت لحظات البكاء عناق طويل بين الأم وابنها، الذي انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً بين مجموعات من الأمهات، اللاتي أثنن على سلوكه “الحنين”، على حد وصفهن، والتربية التي غرستها الأم. فيه. الصفات النبيلة فيه.
أول تعليق من عائلة الطفل: نحن أكثر الناس تعاطفاً
وعلق محمود عبد الواحد، والد الطفل، على مقطع الفيديو المؤثر الذي يتم تداوله ونجله يتصدر “الترند”، موضحا أنه من متابعي “شارع العلوم” هو ونجله الأكبر “عبد الواحد”، لكن والذي يتمنى أن يكون ابنه من ضيوفه: “ابني عبد الرحمن هو الأكبر، وعندي طفل آخر أصغر منه، اكتشفت القصة عندما رجعت من العمل وأراني الهدايا، لأنها قررت أن تعطيه رقم الهاتف. الهاتف الخليوي والخاتم لشجاعته.
كلمة مختصرة وصف بها الوالد ابنه، خلال حديثه مع «الوطن»، حيث أكد أنه الأكثر حنوناً في المنزل، وأن ما حدث لم يكن فعلاً أو ترتيباً، بل تصرف الطفل بشكل طبيعي . : “عبد الواحد هو أكثر الأشخاص تعاطفاً معنا. إنه حنون للغاية ويفكر دائمًا… بصرف النظر عنه، هذه هي طبيعته، فهو لن يفعل هذا أمام الكاميرا، لدرجة أنني لا أستطيع أن أصدق أن الناس مندهشون ويرى أن هذا أمر طبيعي.
وعن ردود أفعال الطفل العفوية على رغبته في الهاتف، أوضح الأب أنه يستخدم هاتفه أو هاتف والدته فقط: «لديه هاتف بالطبع، لكنه يستخدمه فقط في الإجازة لأنه مهتم جداً بدراسته. وهو دائمًا في المراكز العشرة الأولى، لكن خلال الدراسة لم يكن هناك هواتف يمكن أن تحتوي على هاتفي أو هاتف والدته.
كرمته المدرسة وستكرمه والدته.
وحظي باحتفال كبير من معلميه وزملائه في المدرسة، فيما انهالت التعليقات لتهنئته وتثني عليه، فور انتشار مقطع الفيديو: “زملاؤه تحدثوا معه، وفي المدرسة كرموه، وطبعا والدته. سعيدة وفخور به، وتفكر في حرقه”.
التعليقات