العالم بين الحروب العسكرية والتقلبات المناخية.. ماذا يحمل عام 2025 للبشرية؟ – أخبار العالم

نظراً لتصاعد الأزمات الإنسانية في العالم، يواجه كوكب الأرض تحديات غير مسبوقة تهدد حياة الملايين من البشر في مختلف أنحاءه، بين صراعات مسلحة مستمرة وتغيرات مناخية حادة، لذا يبدو أن عام 2025 يحمل معه العديد من المخاطر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، بحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة اليوم.

وأعرب كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، في التقرير، عن قلقه بشأن الوضع العالمي بحلول عام 2025، في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في العالم، فيما يواجه العام الجديد تحديات غير مسبوقة تهدد حياة الملايين. الناس في مختلف أنحاءها، بين النزاعات المسلحة المستمرة والمتغيرات… وبسبب الظروف المناخية القاسية، يبدو أن العام 2025 يحمل العديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، بحسب وكالة فرانس برس.

مخاوف الأمم المتحدة لعام 2025 وأبرز التهديدات التي تواجه العالم

قال توم فليتشر، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إنه يشعر بالقلق وغير متفائل بشأن الوضع العالمي والإنساني في عام 2025، وأنه ينتظره “بخوف”. وأوضح أنه يرى “العالم يحترق”. وحذرت أيضاً من أن الوضع العالمي قد يتحول إلى «عاصفة كاملة» للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، في وقت يواجه فيه النظام الإنساني العالمي أزمة خانقة، فيما يشهد العالم تصاعداً غير مسبوق للنزاعات المسلحة. والصراعات الداخلية التي ساهمت في تفاقم الوضع الإنساني من غزة ولبنان. وحتى أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية في الدول النامية.

وتابعت فليتشر أن تغير المناخ أصبح يشكل تهديدا متزايدا للأمن الغذائي والمائي، مع تزايد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن 305 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة عام 2025، ويعتبر هذا الرقم جزءا من أزمة إنسانية شاملة تؤثر على مناطق عدة من العالم. وشدد فليتشر على أن التفاوت المتزايد بين الدول الغنية والدول الفقيرة يمكن أن يسبب ذلك. – تعميق الصراعات والتوترات.

التقارب بين الصراعات وتغير المناخ

وشدد التقرير على أن الحروب والنزاعات المسلحة تساهم في تدمير البنية التحتية وتفاقم الآثار السلبية للكوارث الطبيعية، بينما تساهم التغيرات المناخية في زيادة النزوح الجماعي وتدمير أنظمة الغذاء والمياه. ومن الصعب التمييز بين الأسباب السياسية أو العسكرية والأسباب المناخية للأزمات الإنسانية. وهذا يزيد من تعقيد استجابة المجتمع الدولي.

تحديات تمويل المساعدات الإنسانية

ويوضح التقرير أن أحد أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني اليوم هو نقص التمويل، الأمر الذي يعيق قدرة الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على تقديم الدعم الكافي للمحتاجين، وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة أطلقت نداء إلى جمع 47.4 مليار دولار بحلول عام 2025، لكن الواقع يظهر أن هذه المبالغ ستكون كافية لتلبية احتياجات 189 مليون شخص فقط.

واعترف فليتشر بأن 115 مليون شخص سيبقون بدون مساعدات إنسانية نتيجة لنقص التمويل، وأن نقص التمويل أثر بشكل كبير على برامج المساعدات في العديد من البلدان. على سبيل المثال، انخفض مستوى المساعدات الغذائية في سوريا بنسبة 80%. وفي حين تم تخفيض خدمات المياه والصرف الصحي في اليمن، فإن المناطق التي تشهد مستويات غير مسبوقة من الفقر والمجاعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *