سوسن بدر: مصر بلد الحضارات.. وفيلم «أم الدنيا 2» صحح المفاهيم الخاطئة عن تاريخنا – فن

قالت الفنانة سوسن بدر، إن ردود أفعال الجمهور على الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “أم الدنيا” كانت أكبر حافز لاستئناف رحلة الجزء الثاني وتقديم العصور المتعاقبة من التاريخ المصري، خاصة أنه صحح الكثير من المفاهيم الخاطئة وأضاف البعض أنه مهتم جداً بمراجعته وفحصه من خلال الخبراء والمؤرخين والمتخصصين، لأننا نخاطب الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب، لأنهم المستقبل. وأوضحت سوسن، خلال حوارها مع «الوطن»، أن «الفيلم رسالة واضحة للعالم توضح من نحن وما هي حضارتنا».

حدثينا عن مشاركتك في الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي “أم الدنيا”.

– أشعر بالفخر والسعادة بالمشاركة في الجزء الثاني من “أم الدنيا” خاصة وأن نجاح الجزء الأول ورد فعل الجمهور كان كلمة المرور والدافع الرئيسي لشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” والمخرج محمد رشاد. ليعود للفكرة العظيمة في سرد ​​التاريخ المصري وتقديم الجزء الثاني، خاصة أنه عاشق لمصر القديمة وتاريخها ولغتها الهيروغليفية. ورأى أن التاريخ المصري قدم بأكثر من لغة في الأعمال الوثائقية. في جميع أنحاء العالم باستثناء مصر. وكان هذا سببًا إضافيًا لاستئناف الرحلة “أم”. “العالم.”

هل لم تترددي في تجربة الأعمال الوثائقية خاصة أن جمهورك محدود؟

– بالعكس أنا من محبي التاريخ المصري، وبمشاركتي في فيلم وثائقي سيصبح جمهوره غير محدود، وهو ما تحقق بالفعل في الجزء الأول من العمل. نقدم تاريخ مصر العظيم بطريقة بسيطة. عمل يصل إلى كافة فئات الجمهور، ويتناول الحقب التاريخية بطريقة جديدة، خاصة للأجيال الجديدة من أجل تنمية وتعزيز حبهم للوطن لأننا نخاطب شباب وأطفال وشباب جدد من خلال الفيلم يا بلدي. . الثقافة شخصيا زادت بسبب تاريخنا العظيم الذي لا ندرسه في مراحلنا التعليمية، والأهم من ذلك أنني أذهلت أثناء التحضير لـ “أم الدنيا” أن كل من مر بمصر عبر العصور المختلفة أراد أن يحتلها وتحقق سلطانك. وقد اشتهاها العالم، ولكن مع تعاقب العصور الرومانية والقبطية المختلفة. وإسلامياً، كان الشعب المصري قوياً متقبلاً لكل تلك الثقافات، ولم تؤثر على هويته.

وماذا عن الجزء الثاني والأحداث التي يتناولها؟

– الجزء الثاني من فيلم “أم الدنيا” يتناول رحلة دخول العائلة المقدسة والمسيحية إلى مصر، وضحى الكثيرون بحياتهم للدفاع عنها، ويركز على عرض 1000 عام من دخول الرومان من وفاة كليوباترا إلى زمن الخلافة الفاطمية. الحلقات السبع الأولى تركز على التاريخ القبطي المسيحي ومراحله. دخول العائلة المقدسة إلى مصر. الحلقات الثلاث الأخيرة تركز على التاريخ الإسلامي. في مصر والأغلبية. والمهم الذي يركز عليه هو تصحيح المفاهيم الخاطئة عن التاريخ المصري العظيم في العصور المختلفة وكشف كذبة المزورين.

ما هي أبرز الفترات خلال الجزء الثاني؟

– مررت بالعديد من العصور القديمة، التي لم تكن موجودة في كتب التاريخ التي درسناها خلال سنوات الدراسة المختلفة، ولم تكن موجودة إلا في التاريخ القديم الذي قدمه المؤرخون الذين شاركوا معنا في التحضير للجزء الثاني.

وماذا عن المعالم التاريخية التي زرتها أثناء التصوير؟

– وهذا أمر مهم للغاية، لأننا قمنا بزيارة العديد من المواقع الأثرية والتاريخية الهامة في مصر. بلادنا ليس لها مثيل في العالم. “لا يوجد مكان فيها إلا وله تاريخ مهم وتاريخ ماضي، لأننا دولة. بلد الحضارات”، ومن أبرز الأماكن التي صورتها في صعيد مصر (الأقصر وأسوان ومعبد إسنا) من العصر الروماني، ودير المحرق، جبل الطير، الدير الأحمر. والكنيسة المعلقة في مصر القديمة، بالإضافة إلى بعض الآثار الإسلامية الهامة في ذلك العصر، منها مسجد الحاكم، وبأمر الله، ومسجد عمرو بن العاص وغيرها.

التصوير في الأماكن الأثرية والتاريخية متعب جداً. ماذا يحدث خلف كواليس الجزء الثاني؟

– وبالفعل واجهنا معاناة شديدة أثناء التصوير وقمنا بمجهود بدني هائل لم أكن أتخيله، واستغرق منا التصوير ما يقرب من 45 يومًا، لكننا “استمتعنا به”، خاصة أننا كنا في أماكن حقيقية للأحداث وكنا كنت أخوض الرحلة بكل تفاصيلها، مثل صعود سلالم أحد المعابد القديمة في أسوان، وكان ذلك من أصعب الأماكن التي قمت بتصويرها، بخلاف المكان غير الممهد.

ظهرت خلال الترويج لـ«أم الدنيا 2» بعبارة «من نحن؟»

ونشير بهذا إلى مراحل صناعة تاريخ مصر وأننا نحن الأصل، وأننا تعرضنا لكل الثقافات الأجنبية التي مرت بمصر في عصورها وعصورها المختلفة، ولكنها لم تزيدها إلا قوة، وصلابة. والاستفادة. المصريين دون تغيير القيم والعادات المصرية.

تصدرت مؤشر محركات البحث بالجزء الأول من «أم الدنيا» وأحب الجمهور أدائك الصوتي المميز. ماذا عن تلك التجربة؟

– هي تجربة مهمة جداً تكمل الحقائق من حيث السرد، وتشرح التفاصيل للجمهور بشكل مبسط، خاصة وأن هناك بعض الحقائق التاريخية التي يصعب تصويرها، ولهذا كان الحل من خلال تجميع المرحلة. ، استخدم التمثيل الصوتي، وكان الأمر ممتعًا بالنسبة لي أيضًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *